اللقاء کان برعایة وحضور الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة الشیخ محسن الآراکی، وحضره اعلامیون من لبنان ومختلف الدول العربیة.
وتحدث الآراکی مستهلا بالاشارة إلى "مبادىء نحن نؤمن بها، ومنها علم الاجتماع الإسلامی، وحین أقول الاجتماع الإسلامی أشیر إلى علم ما زال غریبا ولم یعلن عنه. کما ینبغی الاشارة إلى مبادىء هذا العلم الذی بدأ یؤسس فی حواضر العلوم الإیرانیة والعراقیة فی النجف الأشرف وفی قم".
أضاف :"ان یکون علم الاجتماع الإسلامی یعنی أن یکون هناک سنن إجتماعیة حتمیة مشار إلیها فی القرآن الکریم، وهی سنن حتمیة لا بد للمجتمع الإنسانی أن یصل إلیها وسوف یصل إلى هذه النقاط والمحطات لأنها محطات تحکمها الضرورة لتحققها فی مستقبل العالم الإنسانی والبشری".
ورأى أنه "من جمل الضرورات التی أکد علیها القرآن الکریم أن الأمة الاسلامیة سوف تعود إلى ألفتها والأمة البشریة، کذلک فهذه الأمة البشریة کانت واحدة فی بدایتها، فالوحدة هی البدایة والنهایة".
وأشار إلى أن "المجتمع البشری نهایته ستکون جیدة ونهایة مشرقة وهذه النهایة المشرقة تبدأ بالوحدة والألفة فی المجتمع البشری وهذه الألفة البشریة تبدأ بالألفة فی المجتمع الإسلامی، وهذا القانون نؤمن به ویستدل علیه".
ولفت إلى "ان تحرکنا فی المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب من أجل الوحدة، فحین رفع قادتنا لواء الوحدة الاسلامیة، رفعوها على ضوء من مبدأ، الأول، وهو مبدأ الضرورة الاجتماعیة والثانی هو الضرورة التشریعیة. فنحن فی مصطلحاتنا العلمیة فی الحوزة نقول هنالک ضرورة تکوینیة یعنی ضرورة تحکمها قوانین المجتمع الضروریة سواء شاء الإنسان ام أبى وسواء شاءت الأقدار ام أبت فهی ضرورة یحکمها المجتمع ای الضرورة التکوینیة او الکونیة کما هناک ضرورة شرعیة نقصد بها ان هناک التزامات الزمنا بها قادة المسلمین وکل الشرائع الإلهیة الاسلامیة وغیر الاسلامیة التی قامت على اساس توحید المجتمع البشری ومن الدعوة إلى تکوین مجتمع بشری واحد خال من الفتن والصراع، وهذا ما یؤکد علیه القرآن کما یؤکد أن الفرقة حینما تحل فی مجتمع ما، فهی لون من ألوان العذاب الإلهی الذی یمس الأمم".
وشدد الآراکی "ان الشرائع النبویة حذرت المسلمین من الفرقة"، مشیرا الى "ان کل أعداء الخیر لا یرضون بقضیة التقریب".