24 April 2015 - 19:48
رمز الخبر: 9770
پ
الشیخ ماهر حمود:
رسا - لفت الشیخ ماهر حمود الى أن "البعض یعتبر ان سیاسة ترکیا الیوم سیاسیة اسلامیة ویدافع عنها رغم ما ثبت عن دور اردوغان وحکومته فی تدمیر سوریا من خلال دعم الإرهابیین".
الشيخ ماهر حمود

 

لفت الشیخ ماهر حمود الى أن |الذی یعنینا خلال الحدیث عن الذکرى المئویة الاولى للإبادة الارمنیة، کما تسمى، هو ان الاسلام لیس متهما، ذلک ان الذین یؤکدون حصول الابادة هذه والذین ینفون حصولها یعترفون ان الدولة العثمانیة فی ذلک الزمن کان یسیطر علیها حزب الاتحاد والترقی القومی الطورانی، والذی فی نهایة الامر هو الذی اتى بأتاتورک وهو الذی ازال کل الشعائر الاسلامیة فی ترکیا بعد حوالی عقد من الزمن من تاریخ المجزرة المفترض، ووصل حقد هذا الاتجاه الى تغییر الحرف العربی الى الاجنبی وتحویل لغة الاذان من العربیة الى الترکیة، وحظر ارتداء الطربوش والعمامة والحجاب وکل ما یمت الى الاسلام بصلة، واتخذ قرارات وقحة جدا فی هذا الاتجاه".

وأشار حمود خلال خطبة الجمعة الى أن "الجمیع یعلم ان السلطان لم یکن حاکما فی هذه الفترة ولا قبلها بقلیل، وان هذا الاتجاه الطورانی کان مدعوما بشکل واضح من یهود الدونمة الذین حقدوا على الامبراطوریة العثمانیة، بسبب موقف السلطان عبد الحمید الثانی من زعیم الصهیونیة العالمیة تیودور هرتزل الذی طلب منه تسهیل هجرة الیهود الى فلسطین فطرده"، معتبرا أن "لا مبرر لان تتحسس جهات اسلامیة مفترضة من التعاطف مع الارمن فی احتفالاتهم المئویة، بل نرى انه من الضروری ابراز التعاطف مع قضیة انسانیة تتجاوز الانتماء الطائفی والعرقی".

وشدد على أنه "لا یجوز لنا ان ندافع عن خطأ ارتکبه مسلم او ای إنسان، فنحن مأمورون ان نشهد بالعدل ولو على انفسنا او الوالدین والأقربین"، لافتا الى أن "البعض یعتبر ان سیاسة ترکیا الیوم سیاسیة اسلامیة ویدافع عنها رغم ما ثبت عن دور اردوغان وحکومته فی تدمیر سوریا من خلال دعم الإرهابیین، ولقد کان مسموحا الخلاف فی هذا الامر قبل اربع سنوات، اما وقد اصبح الیوم الامر واضحا وضوح الشمس فلا یجوز الخلاف".

الكلمات الرئيسة: ترکیا لبنان الشیخ ماهر حمود
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.