24 April 2015 - 20:30
رمز الخبر: 9775
پ
رسا- دعت المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف المتمثلة بالإمام أیة الله العظمى السید علی السیستانی {دام ظله الوارف} السیاسیین للتخلی عن روح الخصومة ",مؤکدة لهم"جمیعکم مسؤولون عن خروج العراق من هذه الأزمة ولایعفى احداً منکم.
السيد احمد الصافي

 

قال ممثل المرجعیة العلیا فی کربلاء المقدسة السید احمد الصافی فی خطبة الجمعة فی الصحن الحسینی المقدس  أن"جمعا من طلبة الکلیة التقنیة ,وفدوا من محافظات شتى ألینا ونأمل من الوزارة أن تنظر إلیهم بنظرة أبوة فأنهم أبناؤنا ورصید بلدنا ".

وأضاف أن" المشهد الأمنی الذی یمر به البلد والتحدیات الکبیرة والجهد الذی بذلته القوات الأمنیة والمتطوعون والعشائر الکریمة یستدعی من الساسة أن یستفیدوا لتجاوز الأزمة وان الدماء عندما تمتزج لغایة وطنیة وأخلاقیة ویشترک فیها جمیع المکونات بلد ".

وأوضح أن" هذه الدماء لها حق لکل متصدی لخدمة هذا البلد ولایوجد أثمن مایقدم من الدم وعلى الساسة أن یوحدوا الخطاب والرؤیا ویتراصوا فی خندق واحد ویتجاوزا الخلافات البسیطة ویحاولوا أن ینفتحوا فیما بینهم ویعززوا الثقة المتبادلة والتشکیک ولیس من المعقول أن یبقى البلد بین صراعات سیاسیة ومشاکل تنمویة وتأخر فی العملیات الإصلاحیة وبقاء التهدیدات الأمنیة على مدننا ونزوح الآلاف العوائل فی کل مدینة ".

وتابع "لعل أی مراقب لإحداث العراق سیحمل المسؤولین مایحدث فیه فرغم کل التأثیرات الخارجیة آو الداخلیة تبقى المسؤولیة على الساسة فیمکنهم أن یشخصوا ماینفع البلد وضرورة أن یجدوا حلولاً جذریة لکل المشاکل التی تعقد المشهد الأمنی أو السیاسی أو الاقتصادی".

ودعا" الجمیع للتخلی عن روح الخصومة والاستفزاز فیما بینهم والتحلی بروح التسامح والمرونة وان مراجعة جمیع المواقف وتحلیلها أمر لابد منه لتمییز الصحیح عن السقیم بل مراجعة المواقف الخارجیة وهل کانت التدخلات مضرة بالبلد وهل کانت التدخلات تدعم جهة دون أخرى وما الذی جناه البلد جراء ذلک کل ذلک علیهم مراجعته ".

وأکد أن" السیاسی الناجح هو الذی یجمع بلده على محبة ویبذل کل طاقاته من اجل شعبه والذی یحافظ على هویة بلده ویتعامل مع المشاکل بروح المسؤولیة والأبوة ".

وأضاف "إننا نؤمن بقدرة المسؤولین على تجاوز الأزمة ونؤمن بشجاعة أبناء هذا البلد الذی لهم تاریخ مشرف فی الماضی والحاضر ونؤمن بکرم أبنائه إزاء المشاکل الإنسانیة الذی یواجهه البعض وندعو الناس إلى مساعدة بعضهم البعض ومنهم النازحین ".

وقال أن" اهتمام المواطنین ببعضهم امرأ مفروضا منهم والاندفاع العفوی لمساعدة بعضهم البعض امرأ یستدعی الإکبار والإجلال ".

وتابع بالقول أن" أمر البلاد واستثمار طاقته وتوفیر الحیاة الکریمة والمودة والمحبة وحل المشاکل بالحوار البناء والسعی إلى وحدته وعدم الانشغال بالمسائل الجانبیة وإذکاء روح المواطنة وتشریع القوانین اللازمة ومراقبة تنفیذها فان هذا من بعض مهام السیاسیین بدون استثناء وان الساسة مسؤولون مسؤولیة مباشرة عن خروج العراق من هذه الأزمة ولایعفى احداً منهم.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.