30 April 2015 - 17:36
رمز الخبر: 9800
پ
آیة الله الآصفی:
رسا- اصدر سماحة آیة الله الآصفی بیانا ندد فیه بمقال لکاتب عراقی وصف فیه الاحتلال الامریکی للعراق بانه تحریر العراق والاشادة بالدور الامریکی فی العراق.
الشيخ الاصفي

 

اصدر سماحة آیة الله الآصفی بیانا ندد فیه بمقال لکاتب عراقی وصف فیه الاحتلال الامریکی للعراق بانه تحریر العراق والاشادة بالدور الامریکی فی العراق.

 

وفیما یلی نص بیان سماحة آیة الله الآصفی:

 

بسم الله الرحمن الرحیم

 

سائنی کثیرا ماقرأته لبعض الاخوة الذین أحترمهم وأحترم رأیهم ونزاهتهم وموقفهم المعارض لنظام البعث .

سائنی ماقرأته له من التعبیر عن احتلال الامریکان للعراق ب (التحریر) وأنﱠ الشعب العراقی بشکل أو بآخر مدین للامریکان .

 

اقول لو کان الامر کما یقول هذا الکاتب، لکانت الانتفاضه الشعبانیة هی الفرصةُ الذهبیه لأمریکا لاسقاط النظام وتحریر الشعب العراقی.

الامریکان عملوا العکس تماما فی انتفاضة شعبان، سمحوا للنظام المتسلط على العراق باستخدام الطائرات والمروحیات العسکریة للقضاء على انتفاضة الشعب العراقی وذلک لان تحریر العراق لم یکن همّ الامریکان , وٳنما کان همهم ٳعادة قبضة العصابات العمیلة لهم على العراق .

 

ٲجل، لم یکُن تحریر العراق هو المشروع السیاسی والعسکری للامریکان سنة 2003م وٳنما تصّور الامریکان أن صدام تمکّن من خلال هذه الفترة من القضاء على مقاومة الشعب العراقی، وانهم سوف یدخلون العراق ویُحکِمون قبضتهم على مقالید الحکم فی العراق ویبسطون نفوذهم السیاسی والعسکری والاقتصادی على مفاصل القرار فی العراق من دون مشاکل، وکان هو الوهم الکبیر والخطأ القاتل الذی وقع فیه الامریکان.

 

فقد واجهوا بعد سقوط النظام مقاومة شرسة من قبل المقاومة الاسلامیة لم یکونوا یتوقعونها وخسروا الآلاف من جنودهم مما اضطرهم اخیرا الى الخروج من العراق بعد ان ضجّت العوائل الامریکیة بمصارع ابنائها فی حرب لاینتفع منها احد غیر (اسرائیل ) و(ملوک النفط) فی امریکا.

 

ولا اعتقد ان کاتب هذا المقال قد نسی بُعدَ الانتهاکات الوحشیة التی ارتکبتها القوات الامریکیة بشباب العراق , وقد نُشِرَتْ صور طائفة من هذه الانتهاکات فی التنافس الذی کان قائما یومئذٍ بین (البنتاغون) و (CIA ).

 

ﺇن الشعب العراقی بعذابه ومعاناته واضطهاده هو الذی حرر العراق، والشهید السید محمد باقر الصدر (رض) هو الذی فجّر هذه الثورة ضد النظام فی العراق، ولم یتحرر العراق فی عام 2003 على ید الامریکان وانما تحرر العراق یوم خروج الامریکان من العراق تحت ضراوة المقاومة الاسلامیة الشرسة .

 

ومع کل احترامی لکاتب المقال أقول إن أی ثناءٍ وإشادة بالدور الامریکی فی تحریر العراق یتضمن هذا الثناء من حیث لایعرف الکاتب احتقارا للشعب العراقی ولشبابنا الذین قاتلوا النظام وهزﱠوا ارکانه بتضحیاتهم النادرة ومقاومتهم وصبرهم وتعذیبهم ودمائهم الزکیة.

 

رحم الله الشهداء منهم وحفظ الله بقیة السیف منهم.

 

هناک من لایرى جهد الفلاح وصبره فی حرث الارض وسقیها وتشذییبها وزرعه الاشجار والحقول , وسهره فی اللیالی وجهده فی النهار فی مراقبة زرعه والاشجار المثمرة ومکافحة الآفات النباتیة، ولکن یرى ید السارق الذی یقتطف الثمرة .

 

إن الأمریکان أرادوا أن یسرقوا جهود شعبنا وشبابنا ونسائنا فی اقتطاف الثمرة فی ٲوانها، ولکن الله تعالى کان لهم بالمرصاد فاخزاهم وفضحهم ونصر المقاومة الاسلامیة فی طردهم من العراق .

 

محمد مهدی الاصفی

الكلمات الرئيسة: آية الله الآصفي امریکا العراق
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.