قال المرجع الدینی آیة الله السید محمد تقی المُدرّسی خلال کلمته الأسبوعیة التی ألقاها، مساء الخمیس، فی مکتبه بمدینة کربلاء المقدسة والتی حضرها جمع من الزائرین والأهالی؛ قال سماحته: “یجب تشکیل لجان للتحقیق فی حادثة ناظم الثرثار التی راح ضحیتها العشرات من أفراد قواتنا الأمنیة لکی یقف أبناء الشعب العراقی على الحقائق کما هی”، منتقداً عدم وضوح موقف الحکومة العراقیة فی بیان العدد الحقیقی للجنود الذین سقطوا فی تلک الحادثة.
وأشار سماحته إلى أن الحکومة العراقیة منذ احتلال تنظیم داعش الإرهابی للموصل وحتى الآن لم تکن لها أی خطوات جادة لکشف ملابسات هذا الاحتلال وإصلاح الأمور، مطالباً بالإسراع فی فتح تحقیق لمعرفة أسباب سقوط المدن بید داعش وإقامة المؤتمرات والندوات والحوارات المفتوحة لتجنب الوقوع فی انتکاسات جدیدة.
إلى ذلک دعا المرجع المُدرّسی العلماء فی کافة مدن العراق إلى تفعیل دورهم الإصلاحی والرقابی عبر تشکیل لجان لمتابعة ما یجری فی البلاد، مشدداً على أهمیة أن یقوم الشعب العراقی بدوره الرقابی هو الآخر من خلال مراقبة أداء الحکومة وتوجیه النصح لها فیما إذا أخطأت.
ورأى سماحته أن الدیمقراطیة فی العراق مفرغة من محتواها الحقیقی الذی یدعو إلى مشارکة الشعب فی صناعة القرار ومراقبة أداء الحکومات.
وقال المرجع المُدرّسی: “العراقیون شرکاء فی المسؤولیة تجاه ما یجری فی البلاد سواء کانوا من العلماء أو المسؤولین أو المواطنین”.
وأضاف سماحته: “على العراقیین أن یکونوا فی قمة الوعی لکی یقوموا بواجبهم تجاه الأحداث الجاریة فی العراق والمنطقة ” منوهاً إلى ضرورة أن تکون جمیع مکونات الشعب العراقی على مستوىً عالٍ من المسؤولیة خلال المرحلة الحالیة.
وانتقد المرجع المُدرّسی عدم تسلیح بعض القطعات العسکریة فی المناطق التی تواجه مسلحی تنظیم داعش، مشدداً على یکون العراق أکثر استعداداً لمواجهة المزید من التحدیات وتسلیح الحشد الشعبی ودعمهم معنویاً ومادیاً والاهتمام بعوائلهم.
فی غضون ذلک استنکر سماحة المرجع المُدرّسی وجود نزاعات عشائریة فی بعض المحافظات العراقیة، داعیاً إلى توجیه کافة البنادق إلى العدو فی الجبهات للتخلص من تنظیم داعش وإلى تسویة الخلافات بشکل ودی.