أشار الشیخ ماهر حمود الى انه "فی الاسبوع الماضی کانت الذکرى الخامسة والتسعین لمؤتمر "وادی الحجیر، وکان الهدف من الاجتماع محاولة الزام الزعامة التقلیدیة ودفعها لمواجهة الاحتلال الفرنسی، وکانت کلمة السید عبد الحسین شرف الدین واضحة فی هذا الاتجاه، حیث دعا الى رباطة الجأش والوحدة الوطنیة فی وجه الاحتلال وعدم ایذاء المواطنین المسیحیین حتى الذین یختلفون مع المقاومة بالخیار السیاسی، لکن الذی حصل ان المحتل الفرنسی صعّد من ضرباته الفاشیة على اهل الجنوب مستعملا کافة انواع الاسلحة بما فیها الطائرات واستطاع ان یخضع الجنوب لارادته بعد مواجهات دمویة".
واضاف فی خطبة الجمعة: "رغم قوة الاحتلال الفرنسی ثم الاسرائیلی والاستعمار الانکلیزی فی اکثر من مکان عربی، ورغم القهر والفقر وقلة الامکانیات لم یخل عصر ولم تخل مرحلة من مقاومین ابطال من هذه الامة، ولکن المقاومة لم تنتج انتصارا عسکریا او انسحابا حقیقیا الا فی العام 2000 ولاول مرة، نعم انسحب الفرنسی والانکلیزی ولکن اصابعهم ظلت واضحة فی هذه الامة ثم جاء الامیرکی بطریقة مباشرة وغیر مباشرة لیستعمرنا"، لافتاً الى انه "الیوم هنالک حالة تملل حالة احباط فی الامة، هنالک اصوات تدعو الى الاستسلام لارادة المستعمر، ولیست الاصوات التی تدعو الى تأیید العدوان السعودی على الیمن الا نتیجة هذا الاحباط المتراکم والشعور ان الامة لم تستطیع مواجهة المستعمر بشکل واضح، نقول لهم یمکن ان تتأخر نتیجة المقاومة ولکنها فی النهایة ستنتج عزا وکرامة".
واوضح حمود ان "القاسم المشترک بین المقاومین فی اول القرن الماضی وصولا الى صمود سوریا والشعب الیمنی، هو ان اهل الدین الحقیقیین لا یخضعون للمحتل ولارادة المستعمر فیما الآخرون یستسلمون ویخضعون".