أکد رئیس هیئة التحکیم بجمعیة الوفاق الوطنی الإسلامیة الشیخ جاسم الخیاط إن العلماء فی البحرین یعتقلون لأنهم لم یتخلوا عن واجبهم الشرعی والإنسانی تجاه هذا الشعب.
وأکد على أن وجود عدد من العلماء المعتقلین فی السجن، له دلالات سلبیة سیاسیاً، فهو مؤشر على عدم احترام النظام لنداء الدین والعقل ولهذا یزج بهذه الطاقات التی أبت أن تتخلى عن واجبها الدینی والانسانی، وبسبب کلمتهم الصادقة مع الله سبحانه ومع أنفسهم ومع شعبهم وحتى مع النظام الحاکم نفسه.
وأردف الخیاط: منذ عام 1992 أدعو کل مراقب وحر أن یستمع لخطابات الشیخ علی سلمان إذا کان فیها شیء مما یدلل على التهم الموجهة إلیه.. لن یجد فیها إلا الدعوة للحقوق وللإنصاف بین المواطنین ووجود نظام سیاسی إصلاحی یتقدم بالوطن فی مصاف الدول الدیمقراطیة، والتی ترعى حقوق مواطنیها، والتمسک بالسلمیة .. لن تجد غیر هذا الخطاب. رغم کل الظلم والحیف الذی ناله منذ التسعینات.
ولفت إلى أن المعتقل سماحة العلامة الشیخ عبدالجلیل المقداد، لا تنسجم خطابته مع التهم الموجهة له، فخطاباته وحرکته تخرجه بریئاً کل البراءة من کل ما وُجه له من تهم. وکذلک بقیة العلماء الکرام ممن ضاقوا مرارة السجون ونالوا من الأحکام الظالمة بحقهم.
وأکد الخیاط على أن استهداف العلماء یعنی أن النظام لیس له أی تورع فی اتجاه کل ما یتعلق بالدین، وخیر دلیل ما تعرضت له المساجد من هدم وتخریب.
وقال الخیاط إن سماحة السید صادق المالکی لم یُعرف بنشاطه السیاسی، وإنما عرف بنشاطه العلمی والتبلیغی والاجتماعی، والتهمة الموجهة له (کفالة المحتاجین) هی من واجب السلطة أصلاً التی تقصر فی أدائها مسؤولیاتها. واعتقال هذه الشخصیة هو تجنی على دور عالم الدین، وتجنی على دور کل إنسان فی التکافل ومراعاة المحتاجین.
وتسائل الخیاط کیف تریدون لعالم الدین أن یرى عائلة تبات جائعة بسبب اعتقال معیلها ورب أسرتها، ثم یقف مکتوف الید ؟ فهل من یقوم برعایة هذه العوائل یسجن ؟!
واکد على أن وجود هذا الکم من العلماء والأطباء والمدرسین والمهندسین والعاملین، یعنی أن هذه الثورة لیس حرکة فئة معینة قلیلة . لأن الموجود فی السجن لیسوا سیاسیین فقط، بل معتقلین من کافة الفئات.
وشدد الخیاط على أن العلماء یأبون أن یتخلون عن واجبهم الوطنی والدینی والانسانی تجاه وطنهم وشعبهم. على کل مکلف أن یرفع الظلم عن المظلومین والمستضعفین، وواجب على کل حر وکل صاحب کلمة أن یدعو للإصلاح. وما یقوم به العلماء هو من صمیم دورهم فی المجتمع، وهو أمر أساسی فی دیننا الإسلامی. وهو فریضة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.