08 May 2015 - 17:39
رمز الخبر: 9858
پ
رسا- شددت المرجعیة الدینیة العلیا على ضرورة استثمار الامکانیات المتوفرة لدى الدولة بشکل فعال فی جمیع المجالات، فیما دعت الى تشکل فریق من أهل الخبرة والدرایة لاختیار القیادات العسکریة، حاثة على اهمیة الاهتمام باطفال الشهداء.
السيد احمد الصافي


قال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء المقدسة السید احمد الصافی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الحسینی الشریف الیوم انه" یجب على المسؤولین تحری الدقة فی اختیار العناصر القیادیة لاشغال المواقع المهمة التی تتمتع بالحس الوطنی والکفاءة العالیة ، وان یؤمن بطبیعة المعرکة بانها معرکة للدفاع عن هذا البلد من شرور الارهابیین.

 

واضاف ان المسؤول وفی ای موقع لابد من ان یؤمن ایمانا حقیقیا باحقیة معرکته حتى یقاتل بشجاعة وبسالة بل یطور قابلیاته ومن معه لتحقیق النصر.

 

ودعا السید الصافی الى تشکل فریق من أهل الخبرة والدرایة لاختیار القیادات العسکریة فی مواقعها المهمة حتى یکون القرار سلیما وان لا یتسلل الى المواقع الحساسة من لا یکون بمستوى المسؤولیة وخاصة ما حدث فی نینوى وکان ما کان من تداعیات لابد ان تکون ماثلة بتجربتها امام المسؤولین، والاستفادة منها اذ ان الدماء عزیزة لاوبد من الحفاظ علیها.

 

وتابع" سبق وان ذکرنا ونعید بانه لابد من الاعتماد على العقول العراقیة التی لها خبرة فی صناعة الاسلحة والاعتدة وتنشیطها وتوفیر الاجواء لها وتسخیر الامکانیات المتاحة واتخاذ قرارا سریعا وجریئاً بذلک فان الاعتماد على نفسها بما یستر للدفاع عن بلدنا جزء من الامن العسکری الذی لابد منه.

 

وشدد السید الصافی على اهمیة التعامل مع المعلومة الاستخباراتیة بجدیة ومتابعتها وترتیب الاثر علیها فکم من معلومة کانت صحیحة لم یعتن بها کانت لها نتائج وخیمة ولابد من ملاحظة اختیار العناصر الجیدة والمهنیة والصادقة فی الاستخبارات مع توحید الجهد الاستخباری وتوظیفه حتى تستفید الجهة المسؤولة منه".

 

واضاف" لقد اریقت دماء عزیزة علینا من اجل الحفاظ على بلدنا وفاز من فاز بالشهادة التی لا یتوفق لها کل احد وهی مرتبة کبیرة ولابد من الحفاظ على کل مکتسب حققه هؤلاء الشهداء والاهتمام بالعوائل الکریمة وباولادهم وتوفیر الظروف الضروریة.

 

ودعا السید الصافی المؤسسات الى القیام بواجبها امام عوائل الشهداء ، کما دعا المیسورین للاهتمام بهم فان الغالب من هؤلاء الشهداء خلفوا اولادا صغارا وسیفخرون بأبائهم الشهداء کما نفخر بهم ویفخر بهم بلدهم وعلى الأخوة توفیر حیاة کریمة لهم من فرص التعلیم والدراسة ، فالحذار الحذار ان یترکوا دراستهم بسبب العوز المادی ولابد من ان تکون من اولویاتنا فمواصلة الدراسة وعلى ابناء الشهداء ان یکونوا متوفقین وعلى الامهات والزوجات ان یصبرن وتربیة ابنائهم فان هؤلاء هم ذخیرتنا ".

 

ولفت الى ان العراق یتمتع بکل العوامل المتاحة من ان یکون من الدول الزراعیة المتقدمة ولعل الامن الغذائی من المسائل المهمة التی تسعى الیها الدول ولرغم تاکیدنا فی اکثر من مناسبة على هذا الجانب لکن لا نرى فی الافق، الا محاولات متواضعة ولسنا الیوم ببیان موقع العراق فی الجانب الزراعی بل المطالبة فی تنفیذ الخطط الزراعیة واثار المسؤولین عن استثمار هذه الثروة التی لاتنضب وعندما نسمع ونرى دول لا تملک امکانیات مثل العراق فی المنتجات والمحاصیل الزراعیة بان نسبة صادرتها للعراق کبیرة جدا بل ان العراق یحتل المرتبة الثانیة للصادرات" .

 

واکد على ضرورة تضافر الجهود لانتشال العراق من الفقر الزراعی وان ذلک یوفر الامن الغذائی لبلدنا وننتظر خطوات جدیة من المعنیین لهذا الامر .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.