اکد آیة الله الاراکی فی حوار مع مراسل وکالة رسا للانباء : أن مزاعم السعودیة بتحقیق اهدافها من العدوان على الیمن أشبه بالمزحة ، ذلک أن أیاً من هذه الاهداف لم یتحقق . فإذا کان النظام السعودی قد نجح فی تحقیق اهدافه ، فلماذا لا یکف عن غاراته فی قصف الشعب الیمنی المظلوم ، و ممارسة التطهیر العرقی ضد الیمنیین العزل .
وانتقد ایة الله الاراکی على هامش مشارکته فی التظاهرة الحاشدة التی نظّمها ابناء مدینة قم المقدسة للتندید بالعدوان السعودی الهمجی على الیمن ، انتقد صمت المنظمات الدولیة و تلک التی تدعی الدفاع حقوق الانسان ، حیال التطهیر العرقی الذی یمارسه نظام آل سعود فی الیمن ، موضحاً : أن المنظمات الدولیة التی تدعی الدفاع عن حقوق الانسان ، قد برهنت على مدى صدقها فیما تزعم بأکثر من اختبار ، نظیر التطهیر العرقی الذی یمارسه الصهاینة فی غزة ، و المجازر التی یرتکبها التکفیریون فی سوریا و العراق .
و تابع سماحته : أن المنظمات الدولیة تلتزم الصمت ازاء الکثیر من المجازر التی ترتکبها امیرکا فی انحاء مختلفة من العالم ، و قد دلت التجربة و بات واضحاً للعالم أجمع ، أن هذه المنظمات تفتقد للمصداقیة ، و أن الشعب الایرانی النبیل لن ینسى مطلقاً صمت هذه المنظمات حیال جرائم صدام خلال سنوات الحرب الثمانیة التی فرضت على ایران .
و أوضح سماحته : أن المنظمات التی تدعی الدفاع عن حقوق الانسان ، تمارس نشاطها على الصعید الاعلامی و الدعائی فحسب ، لأنها فی الحقیقة غیر معنیة بحقوق الانسان ، و انها مجرد ادوات بأید القوى الکبرى المستکبرة ، خاصة امیرکا ، لقمع الشعوب المستضعفة .
و لفت الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة : أن الدول الاستکباریة ، و بمساعدة المنظمات الدولیة ، لا تتوانى عن ارتکاب مختلف انواع الجرائم تحت ذریعة الدفاع عن حقوق الانسان ، و الدیمقراطیة ، و الحریة ، و حمایة الشعوب . و أن کذب و خداع هذه المنظمات و المراکز الدولیة قد اتضح الیوم للعالم أجمع .
و خلص آیة الله الاراکی للقول : النظام السعودی لیس لم یحقق اهدافه من العدوان فقط ، و إنما أخذنا نشهد الیوم تنامی قوة و صلابة انصار الله ، و ضعف و تقهقر هذا النظام ، و تداعی الحلف غیر المقدس الذی یتزعمه ، و سوف نشهد عن قریب هزیمة آل سعود المفضوحة فی الیمن بإذن الله تعالى .