لفت إمام مسجد القدس فی صیدا الشیخ ماهر حمود خلال القائه خطبة الجمعة الى ان "لیس فی هذه السنوات الغابرة نقطة مضیئة إلا المقاومة فی لبنان وفلسطین، یریدون الیوم أن یشغلوا المقاومة فی لبنان بحرب ضد التکفیریین وحروب داخلیة، ولکنها إن لن تنشغل أکثر من الضرورة والسلاح والعتاد الموجه إلى إسرائیل والمعد للمعرکة الفاصلة المفترضة، لم ینشغل بفتنة التکفیریین".
وأوضح حمود ان "معرکة القلمون کانت سهلة وانتصارها واضح ودون کلفة باهظة، أما المقاومة فی فلسطین فهی محاصرة بالحصار العربی والإسرائیلی وأضیف إلیهما الحصار السیاسی بحیث یشترط على المقاومة أن تقطع علاقاتها بإیران حتى یفک الحصار عن غزة، ویشترط علیها أیضا أن تلغی فکرة المقاومة من قاموسها وان تنخرط فی المواقف المذهبیة العربیة المتخلفة حتى تحصل على الرضى السیاسی العربی الأمیرکی وهذا لن یحصل، فالمقاومة الیوم أیضا فی فلسطین ورغم کل ما ذکرناه ولم نذکره أقوى من أی وقت مضى ومستعدة إلى معرکة فاصلة أیضا أکثر من أی وقت مضى، فلتخسأ المؤامرة".
وشدد على أن "زوال إسرائیل حتمیة قرآنیة وتوراتیة وتاریخیة، بل ان کل هذه الأحداث المؤلمة التی تحصل فی امتنا والتی تدفع بالکثیرین نحو الیأس، تدفعنا نحن إلى المزید من التفاؤل باقتراب الوعد الربانی وفق المقولة المشهورة إن اشتداد ظلام اللیل ینبأ عن اقتراب الفجر".
ومن جانبه حیّا الشیخ صهیب حبلی الانجازات المتتالیة لمجاهدی المقاومة فی معرکة القلمون، واعتبر ان ذلک یشکل تأکیدا جدیدا على عزم المقاومة وجهوزیتها من اجل الدفاع عن لبنان وحمایة اللبنانیین من الخطر التکفیری الى جانب الجهوزیة لصد أی عدوان صهیونی غادر.
ولفت الشیخ حبلی أنه وفی ذکرى الإسراء والمعراج حیث کان الإسراء الى بیت المقدس والعروج منه الى حیث شاء الله ما یؤکد قدسیة أرض فلسطین، ولیعلم خائن الحرمین ان فلسطین هی بوابة السماء.
کذلک أشار الشیخ حبلی فی ذکرى النکبة ان فلسطین ستبقى بوصلة الصراع الحقیقی وتمنى لو ان العدوان السعودی الذی نشهده ضد الیمن وأبنائه جاء لنصرة الشعب الفلسطینی الرازح تحت الإحتلال منذ 67 عاما ولم یجد من ینتصر له الا المقاومین الأشراف، وبدل ان یعمل قادة الخلیج على التحریض ضد إیران کان حری بهم ان یحذو حذوه الجمهوریة الإسلامیة وثورتها التی رفعت لواء فلسطین وبیت المقدس، ودعمت المقاومة بینما تخلى الأشقاء عن دورهم ورضخوا لسیدهم الامریکی وکانوا شرکاء فی نکبة الشعب الفلسطینی.