17 May 2015 - 15:50
رمز الخبر: 9929
پ
رسا- افتتح سماحة الشیخ عبد المهدی الکربلائی الأمین العام للعتبة الحسینیة المقدسة مدینة الإمام الحسن المجتبى للزائرین على طریق کربلاء-النجف مساء یوم السبت وحضر مراسیم الافتتاح رئیس الوقف الشیعی وعدد من الوزراء والنواب والسیاسیین فضلاً عن الحکومة المحلیة وشیوخ عشائر ووجهاء مدینة کربلاء المقدسة .
افتتاح مدينة الامام الحسن عليه السلام للزائرين

 

ألقى الشیخ الکربلائی کلمة خلال افتتاح مدینة الامام الحسن المجتبى قال فیها : فی الوقت الذی نحیی فیه القوات المسلحة فی انتصاراتهم المحققة ضد قوى الإرهاب والمحافظة على بلدنا العزیز کذلک نحیی الأیادی التی ساهمت فی بناء هذه المدن التی جاءت لخدمة زائری الإمام الحسین وأخیه أبی الفضل العباس( علیهما السلام ) حیث عملت إدارة العتبات المقدسة على بناء هذه المدن وجاءت هذه التوسعة من أجل أن نطور ونلبی الحاجة الکاملة لزائری مدینة کربلاء إضافة إلى کونها محطة استراحة للزائرین فی الزیارات الملیونیة وإعطاء محاضرات فقهیة وعقائدیة وستکون مفتوحة لتقدیم أفضل الخدمات.

 

واضاف " إن إدارة العتبة الحسینیة قامت ببناء أکثر من مدینة على الطرق الخارجیة من مدینة کربلاء وخارجها حیث کانت نسبة الخدمات المقدمة لمدینة الزائرین طریق کربلاء - بابل الذین دخلوا المدینة تبلغ أکثر من (6) ملایین زائر من مختلف المحافظات إضافة إلى النشاطات الثقافیة والفکریة والعلمیة التی تقام على مدار السنة وکانت نسبة الاستفادة منها( 200 ) ألف مستفید، منوهاً على أنها احتضنت النازحین من جمیع المحافظات العراقیة التی تعرضت لهجمة شرسة من العصابات التکفیریة وتم إسکانهم لفترة طویلة وقدمت لهم الخدمات بصورة مستمرة ومجانیة ، مؤکداً على أن مدینة الإمام الحسن المجتبى إحدى هذه المدن وهناک مدن أخرى على طریق بغداد وفی المحافظات العراقیة مدن زائرین مماثلة قسم منها بدأ العمل به وأخرى تم وضع التصامیم النهائیة له کما فی حدود صفوان والشلامجة وفی الکوت وبدرة والنعمانیة و الدیوانیة والناصریة والسماوة والحلة والشوملی وجمیع هذه المدن تم بناؤها ببرکة الإمام الحسین( علیه السلام ) ودعم المرجعیة الدینیة العلیا الذین ربونا هذه التربیة والذین ورثوا لنا هذا المنهج کذلک لا ننسى دور دیوان الوقف الشیعی فی دعمه المتواصل ووزارة التخطیط التی ساهمت فی وضع التصامیم لهذه المدن وفق التخطیط الهندسی المتطور.

 

وفیما قال السید علاء الموسوی رئیس دیوان الوقف الشیعی : إن افتتاح المدینة فی هذا الیوم المبارک الذی یمکن أن نسمیه عید میلاد الإسلام فی یوم مبعث الرسول الأکرم محمد (صلى الله علیه وآله وسلم ) حیث کانت هناک روایة مشهورة تقول : " ضمنت لمن اقتصد أن لا یفتقر " هذه الروایة یحتاجها الجمیع بالتوازن والثبات فی الحالة الاقتصادیة فالأفراد حریصة على ذلک والمجتمعات أیضاً حریصة والحکومة لابد أن تکون حریصة على ذلک وأن لا تقع فی هویة الفقر فهذه النتیجة مطلوبة للجمیع وعلینا أن نضع الأولویات فی وضع الحساب.

 

وبین أن العتبات المقدسة أخذت على عاتقها خدمة الزوار وهذا من أعظم الأعمال التی تضطلع بها العتبات المقدسة نجدها فی جمیع الطرق تقوم ببناء المدن للزائرین وهذا لم یکن إلا بحسن التدبیر والتخطیط الصحیح فی کل الظروف لعل هذا المشروع المنفذ یکون محطة لدراسة الاختصاصیین وأهل الشأن کیف أمکن للعتبات فی ظل هذه الظروف أن تستمر فی وظیفتها من دون توقف مع الظروف الصعبة التی تمر بها المیزانیة والبلد والتی تمر بها العتبات المقدسة هذه الحقیقة لابد أن یکون فیها التأمل والوقوف عند هذه التجربة الحقیقیة العراقیة الخالصة والفریدة وأن نستفید من معطیاتها فی تثبیت الأمل فی نفوس العراقیین جمیعاً وبث التعاون بینها وبین المؤسسات العراقیة الأخرى للاستفادة منها.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.