أکد مفتی جمهوریة مصرخلال اللقاء أن هناک عوامل کثیرة أدت إلى انتشار مثل هذه الأفکار المتطرفة خاصة بین الشباب، ولکنها مجموعة مرکبة من الأسباب.
وأضاف، وفق بیان الإفتاء، أننا بحاجة إلى دراسة مستفیضة لأسباب انتشار ظاهرة التطرف والانضمام إلى الجماعات الإرهابیة بین الشباب الأوروبی؛ حتى یمکننا التعامل معها بشکل منهجی وعلمی.
وقال: إن معالجة التطرف تحتاج إلى السیر بالتوازی فی مرحلتین الأولى وقائیة لحمایة الشباب وغیرهم من تلک الأفکار المتشددة وتفکیکها التی تؤدى بهم إلى الانضمام لداعش، ومرحلة علاجیة لهؤلاء الشباب الذی عاد من براثن داعش من أجل احتوائهم وتصحیح فکرهم.
وأشار مفتی جمهوریة مصر إلى أن دار الإفتاء کان موقفها واضحًا منذ البدایة، وهو الرفض التام والتصدی لتلک الممارسات الإجرامیة، وکشف الغطاء الشرعی الذی أعطته داعش لأفعالها الإرهابیة عبر تصحیح تلک المفاهیم المشوهة التی تستند إلیها داعش.
وأکد أنه لا ینبغی أبدًا إلصاق تهمة الإرهاب بالدین الإسلامی بسبب مجموعة من المنحرفین الذین ابتعدوا عن التعالیم الإسلامیة السمحة، وتبنوا فکرًا معوجًا للنصوص لتسخیرها من أجل تحقیق أغراضهم الدنیئة.
ولفت إلى أن دار الإفتاء استخدمت وسائل التواصل الحدیثة مثل شبکات التواصل الاجتماعی لتتبع تلک الظاهرة؛ حیث أنشئت صفحة بالعربیة وأخرى بالإنجلیزیة للرد على داعش وتفکیک أفکارهم، کما أصدرت مجلة إلکترونیة للرد على مجلة دابق التی یصدرها التنظیم الإرهابی.
من جانبه أشاد مدیر العلاقات الثنائیة بالخارجیة البلجیکیة بجولة المفتی الأوروبیة التی أجراها مؤخرًا، ومن قبلها زیارته للاتحاد الأوروبی، وما حققته من نجاح کبیر.
کما أثنى على المجهودات التی تبذلها دار الإفتاء لمواجهة التطرف والإرهاب، وتصحیح المفاهیم المغلوطة حول الإسلام، من أجل القضاء على هذا الخطر الداهم.