قال سماحة المرجع الدینی السید المدرسی فی بیان له الیوم الخمیس نهیب بکل القیادات فی العراق إلى تحمل مسؤولیاتهم الجسام تجاه ما یجری فی محافظة الأنبار، وعلى العلماء والحوزات العلمیة، وعلى النواب و المسؤولین فی الدولة، و المسؤولین العسکریین جمیعاً، کما على کل المؤسسات والمنظمات والتجمعات أن یبادرو الى دراسة الموقف لیعرفوا عوامل الضعف واسبابها والمسؤولین عنها.
وأکد البیان، إن الشعب الناهض یتخذ من التحدیات الکبرى وسیلة لإصلاح واقعه و لا یدع الأخطاء تتکرر کما رأینا فی نینوى و صلاح الدین و الأنبار.
وحذر من هبوط الروح المعنویة و ضعف التدریب و رداءة التسلیح، و بالتالی الإدارة الفاسدة، مرجحاً أن یکون کل واحدٍ منها سبباً للنکبات التی لا یجوز التفرج علیها من قبل احد.
ورأى المرجع المدرسی خلال البیان أن انتفاضة الشعب العراقی حیال ما یجری فی الأنبار ضرورة قصوى لمراجعة الخطط و محاسبة المسؤولین و وضع الاستراتیجیات الأکثر فاعلیة لمواجهة الظروف الصعبة فی العراق.
وفی ما یلی نص البیان الصادر عن مکتبه:
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرین
نهیب بکل القیادات فی العراق إلى تحمل مسؤولیاتهم الجسام تجاه ما یجری فی محافظة الأنبار. وعلى العلماء والحوزات العلمیة، وعلى النواب و المسؤولین فی الدولة، و المسؤولین العسکریین جمیعاً، کما على کل المؤسسات والمنظمات والتجمعات أن یبادرو الى دراسة الموقف لیعرفوا عوامل الضعف واسبابها والمسؤولین عنها ، وأن لا یتهاونوا فی التعامل مع الموقف بکل حزم، لأنهم جمیعاً مسؤولون امام ربهم الذی لا تخفى علیه خافیة، مسؤولون عن کل قطرة دمٍ تراق و کل عرضٍ یُهتک، و کل إشاعة للخراب فی أی بقعة من العراق.
إن الشعب الناهض یتخذ من التحدیات الکبرى وسیلة لإصلاح واقعه و لا یدع الأخطاء تتکرر کما رأینا فی نینوى و صلاح الدین و الأنبار.
إن هبوط الروح المعنویة و ضعف التدریب و رداءة التسلیح، و بالتالی الإدارة الفاسدة، قد یکون کل واحدٍ منها سبباً للنکبات التی لا یجوز التفرج علیها من قبل احد.
إن انتفاضة جدیدة من قبل أبناء الشعب فی هذا الشهر المعظم شعبان من هذا العام، کما فی شهر شعبان للعام الماضی، ضرورة قصوى لمراجعة الخطط و محاسبة المسؤولین و وضع الاستراتیجیات الأکثر فاعلیة لمواجهة الظروف الصعبة فی العراق، والله من وراء القصد.
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته.
الاول من شهر شعبان / ١٤٣٦ للهجرة.