اصدر المرجع الدینی ایة الله الشیخ بشیر النجفی بیانا استنکر فیه العمل الاجرامی التی قامت به جماعة داعش الارهابیة بحق شیعة اهل البیت فی مسجد علی بن ابیطالب فی قریة القدیح فی محافظة القطیف فی السعودیة.
لکم فی ما یلی نص البیان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
الحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطیبین الطاهرین واللعن الدائم على أعدائهم أجمعین إلى یوم الدین.
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُواْ فِی سَبِیلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْیَاء عِندَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ) صدق الله العلی العظیم.
لا شک فی أن أبناءنا فی قریة القدیح قد قتلوا أثناء صلاة یوم الجمعة عابدین الله متضرعین إلیه، على هدى محمد وآل محمد صلوات الله علیه وعلیهم أجمعین، استشهدوا لأجله وبسبب هذا الحب والولاء قصدهم المجرمون حصبهم جهنم بجریمة القتل، وقد نص رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم فی حدیث مشهور معتبر عند المسلمین جمیعاً على اعتبار الموت فی الفراش على حبهم (علیهم السلام) شهادة. فضلاً عن القتل على حبهم. فقد روی عن رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم (ألا ومن مات على حب آل محمد، مات شهیداً, ألا ومن مات على حب آل محمد، مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حب آل محمد، مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد، مات مؤمناً مستکمل الإیمان، ألا ومن مات على حب آل محمد، بشره ملک الموت بالجنة، ثم منکر ونکیر، ألا ومن مات على حب آل محمد، یزف إلى الجنة کما تزف العروس إلى بیت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد، جعل الله زوار قبره ملائکة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد، مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء یوم القیامة مکتوب بین عینیه (آیس من رحمة الله) ألا ومن مات على بغض آل محمد، مات کافراً، ألا ومن مات على بغض آل محمد، لم یشم رائحة الجنة).
إننا فی الوقت الذی نستنکر هذا الاعتداء الآثم بشدة وعزم نبتهل إلى الله أن یعجّل بشفاء جرحانا وأن یقبل شهداءنا قرابین عنده فی فردوسه الأعلى مع محمد وآل محمد الطیبین الطاهرین، وأن یرزق ذویهم الصبر ونماء الإیمان وأن یوفقهم وإیانا لأن نشکر الله على نعمة الولایة.
إن هؤلاء القتلة اختاروا أن یکونوا أدوات الکفار لتخریب بلاد المسلمین وتصعید الفتن المذهبیة والعرقیة والحزبیة والعشائریة لتحطیم دول الإسلام، ولکننا حرصنا على بقاء مجتمع الإسلام وقوته فلا نقبل أن ننجر لما یریده الأعداء، ونسأل الله أن یلفت نظر حکام المسلمین إلى معرفة خطورة خضوع بعض المنحرفین لإرادة أعداء الوطن الإسلامی العزیز واستخدام هذه الأدوات لنشر الإرهاب وتهدیم أمن المسلمین،ونأمل أن یدرکوا مصالحهم فی الاستقرار ونشر الحب بدل البغضاء والکراهیة التی أدت إلى نشر الفتن فی کل بلدانهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلی العظیم والعاقبة للمتقین (تِلْکَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِینَ لاَ یُرِیدُونَ عُلُوّاً فِی الأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ) صدق الله العلی العظیم