قال ایة الله خاتمی فی خطبة صلاة الجمعة فی طهران الیوم، ان نص برنامج العمل المشترک (الاتفاق النووی) هو قضیة شائکة بحد ذاتها، اما ما یتمخض عنه أهم من نص هذا الاتفاق، داعیا الى تمریر هذا التوافق عبر الآلیات المعتادة والمتبعة فی ایران قبل تطبیقه ومن بینها التصویت علیه فی المجلس الاعلى للامن القومی ومجلس الشورى الاسلامی.
وأشار السید خاتمی بهذا الخصوص الى التصریحات الاخیرة لقائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی الذی قال لیس من المصلحة استبعاد مجلس الشورى الاسلامی من قضیة النظر فی الاتفاق النووی.
وأضاف ان المادة الـ 77 من الدستور الایرانی حول المعاهدات والاتفاقیات والمواثیق الدولیة تنص على ضرورة تصویت مجلس الشورى على هکذا معاهدات واتفاقیات.
وأستطرد قائلا، الاتفاق النووی سواء کان بتوقیع ام من غیر توقیع فانه یفرض على ایران التزامات بعضها یمتد الى 10 سنوات و15 سنة و20 سنة وبعضها لـ 25 سنة ومن هنا لایمکن استبعاد مصادقة مجلس الشورى الاسلامی فی هذا المجال.
وقال السید خاتمی " برأیی عدم اشراک مجلس الشورى فی هکذا أمر یعنی عدم النظر الى افراد الشعب من الذین انتخبو نواب هذا المجلس".
وفی معرض تعلیقه على تصریحات بعض المسؤولین الامیرکیین حول ابقاء الحظر على ایران وقضیة التخصیب، قال "ان هؤلاء یتحدثون عن ابقاء الاطار العام للحظر ضد ایران فهذا هو نقض للتعهدات ونحن دخلنا فی المفاوضات لرفع الحظر ومن غیر ذلک فکان بامکاننا زیادة اجهزة الطرد المرکزی من 19 الف الى 40 أو 50 الف جهاز.
ودعا السید خاتمی المسؤولین الایرانیین الى اتخاذ موقف واضح من تصریحات المسؤولین الامیرکیین.
وشدد على ان الحظر قد تقرر رفعه لا تعلیقه والحدیث عن تعلیق الحظر هو نقض ثانی للاتفاق النووی ومن هنا نحن ایضا لا نقوم بتعطیل العمل ببعض فقرات برنامجنا النووی بل سنعلق العمل لان الاتفاق هو امر متبادل لا یفرض من جانب واحد.
وتسائل خطیب جمعة طهران عن مغزى دعوة الجانب الامیرکی لایران بان تقوم باعمال متفاوته قائلا ماذا تعنی الاعمال المتفاوته هذه؟ هل یریدون ان نترک مبادئ الثورة الاسلامیة ونکون جزءا من نظام الهیمنة وان لا ندعم المظلومین فی العراق وحزب الله، نقول للامیرکان ان ذلک لن یحدث ابدا وسنواصل دفاعنا عن استقلال وحریة ایران ونظامنا الاسلامی.