اکد ممثل المرجعیة فی اوروبا السید مرتضی الکشمیری خلال استقباله السفیر العراقی الجدید فی المملکة المتحدة صالح التمیمی والوفد المرافق له، ان "موقف المرجعیة العلیا هو الذی أوقف التدهور بدعم الجیش، والمناداة بالاصلاح فی کل مرافق الدولة، واعادة الاموال المنهوبة، وتحقیق العدالة الاجتماعیة، وتوفیر العیش الکریم لکل طبقات الشعب".
وجرى تبادل الحدیث بینهما بمقر اقامة السید الکشمیری فی مؤسسة الامام علی (ع) بحضور بعض وجوه الجالیة العراقیة فی لندن حول اوضاع العراق المتردیة والتی اصبحت تنذر بالخطر نتیجة الانهیار الامنی والاقتصادی وزیادة البطالة الناتجة من عدم وجود فرص للعمل، وهجرة الشباب بحثاُ عن لقمة العیش نتیجة للتباطئ فی علاج الاوضاع الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة والفساد الاداری والمالی من اصحاب الاطماع، وتهریب الاموال بالملیارات الى الخارج دون مراقبة، ودون النظر الى حاجة الشعب المظلوم المضطهد، حتى اصبحت خزینة الدولة خالیة، وصار الموظف لا یحصل على مرتبه إلا بعد أشهر، وتوشک وزارة المالیة على الاقتراض بعد ان کان فائضها قبل سنتین 12 ملیار دولار.
وتابع السید الکشمیری، ولولا مواقف المرجعیة العلیا الحازمة والمتکررة بایقاف هذا التلاعب ومناداتها بتطبیق العدالة الاجتماعیة واعادة الاموال المنهوبة (التی لم یعاد منها حتى الآن شیء)، ودعم الجیش العراقی المنهار بالحشد الشعبی، لاصبح العراق ومقدساته فی خبر کان. ومن المؤسف اننا نرى فی هذه الایام التأمر من داخل العراق على العراق، بالوقوف الى جانب اعدائه بحجة محاربة الارهاب لیقابل بموقفه دعوة الاصلاح ومحاربة الفساد.