11 September 2015 - 17:30
رمز الخبر: 10908
پ
الشیخ ماهر حمود:
رسا- قال الشیخ ماهر حمود ان " "دول الغرب کلها تتنافس فی استقبال النازحین السوریین، فیما دول النفط الغنیة یقول من فیها: لا نستطیع استقبالهم لان النازحین یعانون من عقد نفسیة".
رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود

 

 اوضح الشیخ ماهر حمود ان "البعض تحدث أن هذه العاصفة الرملیة والهواء الأصفر الذی عم بلدنا هو عذاب من الله، لکن العذاب على امة محمد إذا ما استحقت العذاب یکون بالفرقة والخصام وبأس الناس فیما بینهم، وهذا حصل فی سوریا والدمار المستمر وفی العراق ولیبیا وهنا وهنالک، أن یکون هنالک أناس من المسلمین وبصرخة الله اکبر یقتلوننا وینهبوننا ویدمرون ممتلکاتنا"، مؤکداً "هذا عذاب ربانی لا شک فی ذلک ولا ریب، ومجتمعنا ملیء بأنواع العذاب الذی نستحق".

 

ولفت الشیخ حمود الى انه "یحکمنا ملوک وأمراء ینهبون مالنا ویخونون دیننا وذمتنا ویسلمون مقالید الأمور للأمیرکی والإسرائیلی من خلفه"، مشیراً الى ان "علماء دین یتفاخرون بأن عقیدتنا هی الأفضل وفهمنا هو الأسلم ولا یثبتون ذلک بالعمل الصالح والانجازات المفیدة، بل یتشدقون بالخطب الرنانة ثم لا یلبثون أن یقفوا مع المعتدی والمجرم فی الیمن وسوریا وغیرهما، وهم یزعمون أنهم أهل الدین والإیمان"، ذاکراً "وجود أغنیاء ینفقون الأموال فی مصارف الفساد والفقراء یتسکعون فی کل مکان".

 

 

واذ اکد الشیخ حمود ان "دول الغرب کلها تتنافس فی استقبال النازحین السوریین، فیما دول النفط الغنیة یقول من فیها: لا نستطیع "استقبالهم لان النازحین یعانون من عقد نفسیة"، وإذا ما استقبلوا النازحین بعد طلب الامیرکان وبعض الدول الغربیة فیمنون على النازحین وعلى الأمة أنهم قاموا بعمل عظیم وهو اقل من واحد بالمئة مما یستطیعونه ومما یجب علیهم".

 

 

من جهة ثانیة، رأى ا لشیخ حمود أن "الأحداث الدائرة فی لبنان تؤکد مرة بعد مرة، أن الأزمات اللبنانیة تنتظر أزمات المنطقة، وخاصة الأزمة فی سوریا، وان الحوار الذی عقد فی مجلس النواب کما الحراک الشعبی فی مواجهة الفساد، یذکرنا بالکثیر من الحوادث التی حصلت قبل الأزمة اللبنانیة وخلالها، منذ الوثائق والبیانات التی صدرت من اجتماع "سیدة البیر" مثلا وصولا إلى الکثیر من الاتفاقات الصغیرة والکبیرة وانقلاب الاحدب التلفزیونی وصولا إلى حوارات جنیف ولوزان إلى الحوارات الجانبیة الصغیرة والکبیرة، کل هذه اللقاءات والبیانات والحوارات لم تستطع أن تساهم فی حل الأزمة اللبنانیة، ولکن عندما نضج الوضع الداخلی وتغیر الوضع الخارجی وانفرط عقد الاتحاد السوفیاتی وحصل العدوان الأمیرکی على العراق بعد احتلال العراق للکویت وأقرت أوضاع جدیدة، انتهت الأزمة اللبنانیة وانتخب رئیس وحلت المیلیشیات وأدخلت فی أجهزة الدولة وفتحت المناطق بعضها على بعض".

 

 

واعتبر الشیخ حمود ان "أزمتنا لیست فی لبنان، هؤلاء الشباب یعبرون عن الأزمة، ولکن لن یستطیعوا إیجاد حلها، والمتحاورون یخففون من آثار الأزمة ولیس بیدهم الحل"، مضیفاً: "صحیح إن هذه الفکرة تسبب الإحباط، ولکن بنفس الوقت ان تعلیق آمال کبیرة على الحوار أو على الحراک، فیما نعلم أن الحل لیس هنالک، سیسبب إحباطا اکبر إذا توهم البعض أن الحل موجود هنا أو هنالک".

 

 

ولفت الشیخ حمود الى ان "هذا یدفعنا إلى التساؤل من جدید حول خصائص لبنان کدولة وکوطن، لا تحملوا لبنان أکثر مما یحتمل، ولا تتعاملوا مع لبنان وکأنه دولة عظمى وکأن العالم کله یتنافس لحل المشاکل فی لبنان وکأن أزمة لبنان أو أزمات لبنان هی الهم الأول فی أمیرکا وأوروبا وسائر العالم".

 

 

ودعا الشیخ حمود اللبنانیین الى "التواضع، فبلدکم لیس مرکز الکون ولیس مرتکز السیاسات العالمیة، هکذا الأمور وإلا سیزداد إحباطنا إحباطا".

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.