15 September 2015 - 16:05
رمز الخبر: 10957
پ
آیة الله الاراکی:
رسا- قال آیة الله الاراکی أن ثمة مباحث واسعة کثیرة فی الفقه الاسلامی حول مراعاة حقوق الانسان والأخذ بالجانب الانسانی فی النزاعات الدمویة ، وان کتب المراجع والاحادیث وآی الذکر الحکیم تزخر بالمواضیع الخاصة بحقوق الانسان.
آية الله الشيخ محسن الاراکي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية

 

عقدت ندوة علمیة بمدینة قم المقدسة تحت عنوان " اهمیة المیاه فی القوانین الاسلامیة " ، حضرها آیة الله الشیخ محسن الاراکی الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، والسید مایکل المسؤول فی منظمة الصلیب الاحمر الدولیة ، والسیدة انجیلیکا شاب المسؤولة عن برنامج الاسلام والحقوق الانسانیة ، والدکتور قاسمی استاذ الحقوق الدولیة ، و الدکتور توحیدی عضو الهیئة العلمیة بجامعة قم ، و حجة الاسلام الدکتور میر محمدی .

 

وفی کلمة لسماحته لفت آیة الله الاراکی الى أن رسالة الانبیاء تمثل المنشأ والمصدر للمسائل الخاصة بالحقوق والموضوعات المتعلقة بحقوق الانسان والحقوق الانسانیة ، موضحاً : أننا نعتقد بأن الحقوق مقولة سابقة للبشریة ، وان الله تعالى یعتبر مصدر الحقوق ومنشأها ، ولهذا یعد الالزام بالحقوق حقیقة سابقة لوجود البشریة .

 

وأضاف سماحته : نحن نؤمن بأن الحقوق مقولة سابقة للوجود الانسانی ، وهی لیست من ابتکار الانسان ، وأن الانسان ملزم بمراعاتها سواء شاء أمّ أبى .

 

وتابع آیة الله الاراکی : أن ثمة مباحث واسعة کثیرة فی الفقه الاسلامی حول مراعاة حقوق الانسان والأخذ بالجانب الانسانی فی النزاعات الدمویة ، وان کتب المراجع والاحادیث وآی الذکر الحکیم تزخر بالمواضیع الخاصة بحقوق الانسان والالتفات الى الجانب الانسانی فی النزاعات والحروب .

 

وفی جانب آخر من کلمته أشار آیة الله الاراکی الى وجود أحکام متعددة فی الاسلام تتناول الحقوق الخاصة بالمیاه ، لافتاً الى أن سیرة المعصومین حافلة بالمواعظ والارشادات الخاصة بمراعاة الحقوق المتعلقة بالمیاه؛ مضیفاً : لعلّ احدى اکثر القواعد اهمیة الواردة فی الاحادیث النبویة حول الحقوق الخاصة بالمیاه ، ما ینقل عن الرسول الاکرم (ص) بوجوب عدم منع المیاه الزائدة عن الحاجة .

 

ولفت الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، الى وجود موضوعات کثیرة فی المؤلفات الشیعیة تتحدث عن حقوق المیاه أثناء فترة الحرب ، مضیفاً : أن احد ابرز الاحداث التاریخیة المتعلقة بالمیاه أثناء الحرب ، کانت قد شهدته واقعة کربلاء . ذلک أننا نرى فی واقعة کربلاء جبهتین متضادتین . فمن جهة نرى موقف الامام الحسین (ع) واصحابه ، حیث أمر الامام الحسین (ع) اصحابه بتقدیم الماء الى جنود یزید بقیادة الحر بن یزید الریاحی ، الذین کانوا یعانون من الظمأ فی طریقهم الى کربلاء ، بل وتم ارواء خیولهم ایضاً بید أننا نرى فی الجبهة الأخرى ان جیش یزید منع المیاه عن معسکر سید الشهداء (ع) عندما سیطر علیها .

 

وأوضح آیة الله الاراکی : هناک الکثیر الذی یمکن قوله حول حقوق المیاه ، ولکن ما ینبغی الالتفات الیه هو اهمیة العمل على انجاز البحوث والدراسات التی تتناول الضمانات التنفیذیة لحقوق المیاه ، اضافة الى البحوث الخاصة بحقوق المیاه .

 

وقال : أن ما یدعو للاستغراب والدهشة حقاً هو أننا نرى معظم الجهات المعنیة بحقوق الانسان تتخذ موقفاً معادیاً لإیران ازاء موضوع وهمی غیر حقیقی کالتهدید النووی الایرانی ، فی حین نرى المنظمات الدولیة المعنیة بحقوق الانسان تلتزم الصمت إزاء المجازر الوحشیة التی ترتکب ضد الشعب الیمنی المظلوم بنحو لم یشهد التاریخ المعاصر مثیلاً لها ، وتتجاهل تماماً الانتهاکات الصارخة لحقوق الانسان وامتهان القیم الانسانیة. ولهذا لابد من التفکیر بالضمانة الکفیلة بترجمة هذه الحقوق ، اضافة الى الاهتمام بتدوینها .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.