أفاد مراسل وکالة رسا أن آیة الله ناصر مکارم شیرازی أشار فی تمستهل بحث الخارج فی مسجد الأعظم بمدینة قم إلى بعض التساؤلات التی تطرح حول کیفیة إقامة احتفالات عید الغدیر رغم الحادثة المؤلمة التی وقعت فی منى، قائلا إنه " لا ینبغی التهاون فی إقامة احتفالات عید الغدیر لأن ذلک ما یریده العدو بل لابد من إقامة احتفالات حاشدة وعظیمة بهذه المناسبة البهیجة".
وفی جانب اخر من حدیثه اشار الى اوضاع الیمن، مخاطبا ال سعود أنه "متى یسمح الإسلام بأن تستهدفوا حفل زواج مسلم وتقتلوا الأبریاء، بأی ثمن تریدون أن تستحوذوا على بلد إسلامی؟ بارتکات أبشع الجرائم فی حق الإنسان؟ وقد استنکر الأمین العام للأمم المتحدة هذه الجرمیة النکراء.
وأضاف أن أمریکا خدعت السعودیة فی ثلاثة أمور، الأول: حثتهم على الاعتداء وقالت إنهم سینسحبون إذا هاجمتموهم بقوة ویتأتى لکم أن تسترجعوا الرئیس المستقیل إلى منصبه وقد خططوا لهجوم "عاصفة الحزم" وبعد ستة أشهر من القتل والدمار لم یحققوا شیئا وقد لا یحققوا نوایاهم حتى بعد ست سنوات.
وأشار آیة الله مکارم شیرازی إلى أن آل سعود تستهدف الیمن بمعدات استیجاریة، منوها إلى أن "الأمریکان قدموا المعدات الحربیة والصواریخ والطائرات والدبابات الحربیة الراقیة إلى السعودیة وبلغت تکالیف الحرب حدا یقولون إن المیزانیة السعودیة قد نفدت وهم لازالوا مستمرین بالحرب حتى الإفلاس التام".
وأکد أستاذ بحث الخارج فی الحوزة العلمیة بقم أن الأمر الثانی الذی انخدعت فیه السعودیة هو أن أمریکا جعلت السعودیة مبغوضة فی العالم والأمر الثالث هو أنهم قاموا بحرب على بلد إسلامی ودمروا هذا البلد لأن أمریکا ترى المسلمین عدوا لها ولا یختلف لها أنهم یعیشون فی أی بلد.
واعتبر آیة الله مکارم شیرازی العدوان السعودی على الیمن خسارة مطلقة، مصرحا أنه "هل تصحو السعودیة من غفلتها وهل تنتبه إلى مؤامرات الأعداء، مع الأسف العالم الإسلامی فی غفلة وأتمنى أن یفیقوا المسلمون وأن یعرفوا الصدیق من العدو وأن یصححوا مسارهم".
وابتهل الى الله أن یستأصل شر أعداء الإسلام من کل أراضی المسلمین ببرکة الغدیر وصاحب الغدیر".