عقد المجلس المرکزی ل"تجمع العلماء المسلمین" اجتماعه الأسبوعی، وأصدر بیانا رأى فیه أن "أمتنا الإسلامیة تعیش مرحلة مفصلیة فی تاریخها، وتحتاج من قادة الرأی فیها وخصوصا العلماء الى توضیح ما التبس من مفاهیم عند العامة وأمام الرأی العام العالمی".
وقال: "بناء على کوننا علماء دین من السنة والشیعة، یهمنا أن نؤکد أن الأمور تتجه من جدید فی العالم الإسلامی نحو إنتاج فتنة مذهبیة جدیدة، وتصویر الروس على أنهم یساعدون الشیعة فی مواجهة السنة، کما کانوا یحاولون فی الماضی تصویر الأمیرکیین على أنهم یساعدون السنة فی مواجهة الشیعة، وواقع الأمر أن ما یحصل هو خلاف فی المواقف السیاسیة لا علاقة للمذاهب بها. ومن جهة أخرى، فإن حقیقة الحرب المفتوحة الیوم هی حرب على خط المقاومة، أی بین أمیرکا والصهاینة وأتباعهما، وبین خط المقاومة المتمثل الیوم بإیران وسوریا والعراق والمقاومة اللبنانیة وحلیفتهم روسیا والصین".
أضاف: "ننظر إلى الانتفاضة الثالثة فی فلسطین المحتلة على أنها بارقة أمل وضوء منبعث فی آخر النفق المظلم الذی دخلنا فیه منذ بدایة ما سمی زورا بالربیع العربی، وهو عودة لتصویب البوصلة فی الاتجاه الصحیح، والذی نأمل أن تنتبه الأمة من ورائه إلى حقیقة الخطر الکامن فی الأمة، وهو الغدة السرطانیة المتمثلة بالکیان الصهیونی، والحل الوحید هو نهج المقاومة".
ودعا إلى "وقف الحرب الدائرة فی الیمن واللجوء إلى طاولة الحوار بین أطیاف الشعب الیمنی، لأن الحوار هو السبیل الوحید لحل المشکلة الیمنیة، والإصرار على الاستمرار فی الحرب سیؤدی إلى خسائر إضافیة نحن بغنى عنها".
وطالب بإجراء "تحقیق شفاف فی فاجعة منى لوضع الأمور فی نصابها القانونی وتحمیل المسؤولیة لکل مقصر فی هذا الاتجاه ورفع الالتباس الحاصل حول هذا العدد الضخم من الضحایا، وهل هو مقصود أم مجرد خطأ بشری فادح".
وختم: "یجب أن یعمل أقطاب الحوار على الوصول إلى اتفاق حول انتخاب رئیس جمهوریة قوی، وما دام الأستاذ ولید جنبلاط لا مانع لدیه من وصول العماد میشال عون الى رئاسة الجمهوریة، فلنذهب إلى جلسة انتخاب سریعة لننهی هذا الموضوع وننصرف إلى الإصلاحات اللازمة فی بنیة النظام اللبنانی".