وخلال خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين"ع" في حارة حريك، اضاف:"ورغم الجو الّذي يعيشه البلد، والَّذي يوحي بأن هناك طريقاً مسدوداً، وأن البلد يسير نحو الفراغ التشريعي، فإننا لا نزال على قناعاتنا بأنّ كلّ ما يُطرحه الأفرقاء السياسيون يدخل في باب الأسقف العالية، ويعرف الجميع أنه لن يتحقّق، وأن منطق التسويات هو الذي سيصل إليه الجميع، وسيفضي إلى حل يرضي كل القوى السياسية الفاعلة، على غرار التسويات التي أدّت إلى انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة، رغم كل التعقيدات التي عاشها البلد من الداخل والخارج".
ورأى انه "قد أصبح واضحاً لدى اللبنانيين أنّ التّغيير الذي يريدونه ليكونوا في مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة، لن يحصل ما دامت هذه العقلية ذاتها لدى المسؤولين والممسكين بشؤونه، ولو كانت على حساب الوطن ومستقبل أجياله، وما دام المحكومون لا يخرجون من منطق التبعية والانصياع الأعمى للمواقع السياسية، بحيث يرون ما رأوا، ويقبلون منهم ما يريدون، ولا يخضعونهم للنقد والمحاسبة عندما يأتي الحساب، وكأنهم معصومون".
في سياق اخر، اشار الى ضرورة أخذ الظروف الصعبة التي يعانيها المستأجرون بعين الاعتبار، بفعل الزيادات التي ستلاحقهم، ما يحتّم على الدولة الإسراع بالوفاء بما وعدتهم في إنشاء صندوق لمساعدة المستأجرين، لمواجهة الأعباء الإضافية، ريثما تقوم الدولة بمعالجة جذرية لأزمة السكن المتفاقمة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)