عبر امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي عن رفضه لقانونين امريكيين احدهما يخص الشان العراقي والاخر تحت مسمى تنظيم الملاحة في مضيق هرمز وثمن الامر المباشر لرئيس الوزراء باعتقال عصابات وصفها بالمرعبة تتاجر بالقمار والخمر والنساء في بغداد.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف.
وقدم سماحته الشكر والشد على ايدي مديرية امن الحشد الشعبي في بغداد بعد اعتقال 25 شخص وبامر مباشر من رئيس الوزراء يعدون من رؤوس مافيات القمار ودور الخمر والتجارة بالبنات والشباب واصفا اياها بالعصابات المرعبة .
موكدا ان هذه الخطوة كبيرة تشكر عليها قواتنا الامنية والحشد الشعبي ورئيس الوزراء.
الى ذلك تسائل سماحته عن قدرة العراق والعراقيين في مواجهة الحرب الناعمة الساعية لتفسيخ شعبنا. مجيبا بالقول اننا نجحنا في مواجهة الحرب العسكرية ضد الارهاب وداعش وبما لا يتوقعه البشر بعد ان سخر العالم كل الاجندة لاسقاط العراق والعراقيين في هذه المعركة.
واضاف: العراقيون قادرون على مواجهة الحرب الناعمة لما يتمتعون به من نقاط قوة ، واول هذه العوامل هو العامل الديني والجذور الدينية للشعب العراقي وان خلط بعض الشباب عملا صالحا بفاسد.
والعامل الثاني وجود العلماء والحوزة، والثالث هو الحسين (ع) والمواكب وخطباء المنبر والمناسبات الدينية والزيارات الدينية وهذا يعد اكبر غسيل لقلوب الناس، واما العامل الرابع هو المرجعية الدينية وعلاقة الشعب بها، مبينا ان الشعب العراقي لم ينهار منذ 1400 سنة، مشيرا للحديث الوارد عن اهل البيت (ع) (شيعتنا لا تزل لهم قدم الا ثبت الله لهم قدما اخرى بولاية علي(ع)).
الى ذلك اشار سماحته الى دور الحكومة ودور الناس معتبرا ان احدهما مكمل وملازم للآخر، والحكومة كما هي مسؤولة عن توفير السلاح في الحرب العسكرية فهي مسؤولة ايضا عن التعليم والجامعات ومراقبة دور البغاء، كما هي اهمية دور الناس الام والاب والاهل في مواجهة هذه الحرب.
وفي شأن آخر عبر سماحته عن رفضه لقانون المنع من زعزعة امن العراق الذي تسعى امريكا لسنه بمحتوى حماية مصالحها الشخصية مطالبا مجلس النواب والحكومة العراقية رفض هذا القانون واعتباره تدخلا سافرا في الشأن الداخلي العراقي.
مبينا ان هذا القانون عنوانه جميل لكن يراد منه دس السم بالعسل وستحاول من خلال هذا القانون ملاحقة كل من تشعر بانه يشكل تهديدا على مصالحها.
وفي محور آخر أشار الى المشروع الامريكي الذي دعت اليه تحت مسمى حماية الملاحة في مضيق هرمز، مبينا ان هذا القانون جديد شرعته امريكا ودعت له 60 دولة ، مشيرا ان اوربا رفضت هذا المشروع واعلنت المانيا وفرنسا وروسيا والصين عن رفضهم له بينما رحبت اسرائيل وحدها بهذا المشروع.
معتبرا سماحته ان هذا القانون يمثل اعلان عن فشل امريكي وعدم قدرتها بالنزول لوحدها في المعركة، مؤكدا انه مشروع غير ناجح وغير موفق ومرفوض عالميا.
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الئ ذكرى شهادة الامام الباقر (ع) مشيرا الى وصيته لجابر ابن يزيد الجعفي وهو احد كبار الشيعة حيث اوصاه (ع) بالقول (اعلم انك لا تكون لنا وليا حتى لو اجتمع عليك اهل مصرك وقالوا انك اهل سوء لم يحزنك ذلك ولو قالوا انك رجل صالح لم يسرك ذلك ولكن اعرض نفسك على كتاب الله فان كنت سالكا سبيله زاهدا في تزهيده راغبا في ترغيبه خائفا من تخويفه فاثبت وابشر فانه لا يضرك ما قيل فيك..).
مبينا سماحته انا بحاجة لهذه التوصيات والمقياس ليس ما يقوله الناس وانما هو رضا الله.
وفي ذكرى اخرى استذكر سماحته ارتحال المرجع الخوئي مبينا ان له عدة منجزات وُفِق فيها اول تلك التوفيقات هي ان مئات من اساتذة الحوزة وعشرات من الفقهاء والمراجع من تلاميذه واليوم مراجع كبار تتلمذوا على يده واحدهم المرجع السيستاتي والمرجع الشيخ الفياض و المرجع الشيخ وحيد الخراساني والامام الخامنئي والشهيدين الصدرين.
والامر الاخر هو استخلافه لاية الله السيد السيستاني وكان اختيارا موفقا. وكذلك من توفيقاته المحافظة على حوزة النجف الاشرف من الانهيار في مواجهة سياسات البعث التي سعت لتمزيق الحوزة رغم انه كان معرضا للقتل.