أفاد مراسل وكالة رسا للانباء في العراق، وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: "إن الحكمة من البلايا العامة، تكمن في العودة إلى الله سبحانه والتضرع إليه وابتغاء الوسيلة إليه، وحينئذٍ يتبصّر الإنسان نواقصه، فيتوكل على الله في إصلاحها، والبشرية اليوم بحاجة إلى ترميم قيمها، وترصين ثقافتها، وتقويم سلوكها"، وأضاف سماحته: "لعلّ هذا البلاء يستمرّ مدةً إن لم تصلح البشرية أخطائها، ولكن هذا لا يعني أن نقف متفرجين على سقوط عشرات الضحايا يومياً، بل لابد من العمل الجاد لمنع إنتشاره بالأخذ بالإحتياطات الضرورية، من التباعد الإجتماعي، والإلتزام بوسال الوقاية".
أفاد مراسل وكالة رسا للانباء في العراق، وبيّن المرجع المدرسي، أنّ الحظر الشامل لم يكن حلاً كافياً لمنع إنتشار المرض في كل العالم، ولذلك تراجعت دول العالم عنه، لما فيه من إضرار على الحياة الإقتصادية للناس، مؤكداً على أن الحل يكمن في تحويل الإلتزام بالمبادئ الصحية إلى عادةً لدى الجميع.
وقال سماحته: "لقد حصّنت المجتمعات الإسلامية نفسها من الكثير من الأمراض الخطيرة، بفضل عاداتهم السلوكية الصحيحة، التي استفادوها من التعاليم الشرعية فيما يرتبط بالطهارات والنجاسات وما يرتبط بالأطعمة والأشربة وكذا فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية، وليس من الصعب أن يضيفوا اليوم بعض العادات الأخرى إلى عاداتهم، مثل الإلتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات، وترك ما يؤدي إلى إنتشار الفيروس، وحتى فيما يرتبط بزيارة المزارات والمساجد لابد من الإهتمام برعاية التعاليم الصحية".
ودعا سماحته إلى قيام الحكومة، بتوفير تطبيق للجوالات، توفّر التعليمات الطبية الكافية لمواجهة المرض ليتسنى للناس الإنتفاع بها، من دون الحاجة إلى المراجعة الحضورية إلى المراكز الطبية، مضافاً إلى ضرورة توفيرها للأدوية ووسائل الوقاية، والإسراع بتحويل خدمات دوائرها إلى خدمات إلكترونية، لتقليل الحضور في الدوائر.