افاد مراسل وكالة رسا للانباء، انه وفي كلمته الأسبوعية المتلفزة، أكد آية الله السيد محمد تقي المدرسي على ضرورة التخطيط الجاد للخروج من المآزق الكبرى التي سببتها جائحة كورونا للعالم عموماً وللعراق خصوصاً، وقال سماحته: “تعرّض العراق إلى جوائح عديدة سبقت جائحة الكورونا، منها الديكتاتوريات ومنها الإحتلال والإرهاب، والقيادات الفاسدة، والتي أدّت جميعاً إلى بقاء العراق في حفرة التخلّف، بين دولٍ تقدّمت كلها بطريقةٍ أو بأخرى”.
وأشار المرجع المدرسي إلى إمتلاك العراق أهم رأس مالٍ للتطور يتمثّل في شعبه ونعم الله المختلفة، داعياً إلى الثقة بالله والإعتماد على ما أنعمه علينا، في سبيل النهوض بالبلد، وقال سماحته: “على كل عراقيٍ أن ينهض ببلده، ومن أجل ذلك لابد من إعطاء كل محافظةٍ من المحافظات العراقية صلاحيات واسعة، لتقوم كل محافظة بتنمية نفسها بما يتناسب مع إمكانياتها وظروفها، كما هو الأمر في الكثير من دول العالم”.
ودعا سماحته، إلى التحرك الجادّ في مجالات التنمية الإقتصادية للمحافظات العراقية، كإستخراج النفط وبناء المصافي في المحافظات المختلفة، وتنمية الزراعة والصناعة، داعياً إلى قيام البنوك بإستثمارات داخلية كبرى برؤوس أموال عراقية، وذلك بعد التغلّب على القوانين المجحفة التي تعرقل الإستثمارات، والتي تحوّلت إلى عائق كبير أمام تقدّم البلد.
وعلى صعيدٍ متصّل، أكد المرجع المدرسي، على ضرورة بثّ الثقافة الرصينة المبتنية على قيم السماء، لتحويل التحديات إلى فرص للتطوّر، والتي تقع مسؤولية بثّها على العلماء الواعين، والأكاديميين المخلصين، والإعلاميين الملتزمين الذين يخشون ربهم؛ وذلك بدلاً من الثقافة السائدة على بعض وسائل الإعلام المختلفة، المبتنية على إثارة الكراهية والحقد والعنف والفاحشة.