14 August 2009 - 21:39
رمز الخبر: 261
پ
/العراق/
 <BR>
<BR>
إمام جمعة الدیوانیة : إن الأمن بالعراق لا یتحقق مالم یتخذ القضاء موقعه الحقیقی<BR>
<BR>
 <BR>

 

 

 

اقیمت صلاة الجمعة العبادیة السیاسیة بجامع الامام الحکیم فی مدینة الدیوانیة بأمامة حجة الاسلام والمسلمین سماحة السید حسن الزاملی امام جمعة الدیوانیة وبحضور جمع غفیر من المؤمنین وقد ابتدأ خطبته الاولى بآی من الذکر الحکیم بعدها تناول سماحته عدة امور منها قضیة البهتان التی فصلها سماحته مبیناً ما یترتب علیها من آثام وکذلک بین ان البهتان هو الاتهام والرشق بالاتهام وهذا ما شدد على حرمته الله سبحانه وتعالى .

 

اما فی خطبته السیاسیة والتی تحدث فیها عن جملة مواضیع منها سیاسیة واجتماعیة وامنیة واقتصادیة وکل ما یهم الوطن والمواطن من خلال التحلیل والتوضیح والانتقاد والتوجیه . مؤکداً على ان هناک مواضیع فی غایة الاهمیة حیث انها تتعلق بمصیر البلد ومستقبل وحیاة شعب وللشعور بالمسؤولیة تجاه شعبنا ووطننا وکذا دیننا . فقد تناول سماحته فی مقدمة مواضیعه موضوع الملف الامنی والتردی الحاصل فی بعض المناطق موجهاً سؤاله المتکرر والذی کرره سماحته فی عدة خطب من خطب الجمعة وهو عن اسباب التردی الحاصل فی الملف الامنی والمسؤول عن تردی الوضع الامنی .

 

 کما بین سماحته ان الامن فی العراق لا یتحقق ولا یستتب بشکل کامل ما لم یتخذ القضاء وبشکل جدی اجراءاته الحقیقیة وموقعه الحقیقی من خلال اجراء المحاکمات وتنفیذ الاحکام .

 

 کما ان التهاون والتساهل من قبل الجهات المعنیة مع الارهابیین والمجرمین جعل الخلایا النائمة تعود بعدت ان التحقت الیها المجامیع التی اطلق سراحها من السجون . فهذا ما جعلهم یشعرون بالامان ویمارسون الاجرام کما کانوا وبکامل الاطمئنان . کما انتقد سماحته موقف الحکومة العراقیة من دول الجوار التی تمول الارهاب مبیناً ان موقف حکومتنا غیر واضح تجاه هذه الدول ولا نسمع سوى الانتقادات والتصریحات ولکننا لم نلمس شیء . فنحن نسمع من الاعلام ان الاردن اصبح الموطن والملاذ والحاضنة لقیادات الارهاب والبعث وفیها یعقدون المؤتمرات وجعلوا من الاردن منطلقاً للتحرک تجاه العراق وتنفیذ الجرائم الکبرى وکذا السعودیة وسوریا والامارات . وکما سمعنا بهذا فاننا نسمع ان الموصل اصبحت عاصمة للبعثیین والارهابین وبدأوا یخططون لشن حرب ابادة ضد ابناء مذهب اهل البیت (ع) . حتى ان الفقراء والمستضعفین اصبحوا ضحیة لخلافات الجهات المتصارعة على السلطة وهذا کله بسبب التهمیش لبعض الجهات والاستحواذ على السلطة کما یحصل فی محافظاتنا .

 

وتساؤل سماحته عن دور الحکومة الاتحادیة حیال هذا الامر وهذه الابادة الجماعیة التی تمارس لابادة قرى بکاملها . حتى اننا نسمع الکثیر عن الاعتقالات التی تجری ونسمع التصریح بالاعداد التی یتم القاء القبض علیها والتابعة للمجامیع الارهابیة واعداد کبیرة ایضاً من قادة هذه المجامیع وهذا یاتی على لسان مسؤولین امنیین کبار . متسائلاً سماحته این هم هؤلاء ؟ وماهی اعترافاتهم ؟ وبمن یرتبطون ؟ ومن این جاءوا ؟ مؤکداً على ان هناک عناصر فاسدة تنتمی الى الاجهزة الامنیة وعلى المعنیین ان یطهروا الاجهزة الامنیة من العناصر الفاسدة والمفسدة . مبیناً ان هذه العوامل وغیرها ان لم تعالج فسیبقى الامن هشاً وغیر مستتب .

 

وفی موضوع اخر یخص الاعلام والسلطة الرابعة والحریة التی یجب ان ینالها الاعلام . فقد اوضح سماحته ان الاعلام لدیه ثوابت وضوابط واخلاق وقیم واسس کما ان هذه الحریة یجب ان تخضع للامور التی ذکرناها . منتقداً شبکة الاعلام العراقی التی ینتمی الیها عناصر لا تعرف الحیادیة بل انها تنتمی الى اجندات معینة ولها سیاسة معینة وفی المقابل هناک اناس یستحقون الشکر والثناء لما بذلوه من جهد فی ایصال الالحقیقة وهم ینتسبون ایضاً لى شبکة الاعلام العراقی . مبیناً ان شبکة الاعلام العراقی هی لیست ملک لاحد لالحاکم ولا لغیره بل هی ملک للشعب وما نساهده ونسمعه ونقرأه مخالف لما یجب علیه ان تکون وعلیه یجب ان تطهر هذه المؤسسة الاعلامیة من العناصر التی لا تبت للاعلام الحقیقی بای صلة .

 

وضمن مواضیع سماحته فی هذه الخطبة تناول موضوع الفساد المالی والاداری واللجان التی شکلت وتوقفت بل اصبحت مقبرة للحقائق حتى بات التشکیک فی أی لجنة تشکل بانها ستکون کسابقاتها من اللجان وما حصل فی وزارة التجارة خیر دلیل على ذلک وها نحن وقد مرت اشهر عدیدة على قضیة وزارة التجارة ولم نرى أی تغییر بل ضل المواطن العراقی یعیش مع معاناته ولم یتم توفیر مفردات البطاقة التموینیة ولا تحسینها وهناک البعض منها یلتی بنوعیة ردیئة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارک نامل ان یکون هناک اهتمام حقیقی بتحسین مفردات البطاقة التموینیة ولا نرید التصریحات التی سمعناها فی الاعوام السابقة خصوصاً وان الشعب انهکه الفقر والحرکان ونحن لا نطلب منکم ان تعطونا من جیوبکم بل اعطوا هذا الشعب حقه خصوصاً وان هنا اموال خیالیة ترصد لوزارة التجارة وتغطی احتیاجات الشعب العراقی فعلیکم ان تراعوا الفقراء والمساکین والمحتاجین من ابناء هذا الشعب .

 

 بعدها تحدث سماحته عن موضوع الائتلاف الوطنی الجدید والمباحثات والحوارات التی مازالت جاریة مع انه کان من المقرر ان یعلن عن الائتلاف یوم الخمیس الماضی ولکن بطلب من احد الجهات التی اصرت على التعطیل تقرر تعطیل الاعلان عنه الى یوم 24 آب الجاری حفاظاً على الوحدة ولم الشمل ورص الصفوف والمصالح العلیا . کما خاطب سماحته الکیانات الررئیسیة قائلاً ان العراق امانة بایدیکم فلا تضیعوه بسبب تقدیم وتغلیب المصالح الفئویة والحزبیة والشخصیة على المصالح العلیا والمصلحة العامة أی مصلحة العراق وشعب العراق .

 

وفی نهایة اللقاء ناشد سماحته الدوائر الخدمیة ومؤسسات الدولة فی مدینة الدیوانیة وجمیع المحافظات بان یهتموا بالفقراء ومصالحهم وانجاز معاملاته والابتعاد عن التعقیدات والروتین والاخذ بنظر الاعتبار ان اغلب ابناء هذا الشعب هم من المسحوقین والمستضعفین والفقراء     

سعودی بعثی قاعدی لإبادة الشیعة

 

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.