15 August 2009 - 13:17
رمز الخبر: 268
پ
الشیخ قبلان فی خطبة الجمعة:
رسا/ أخبار الحوزه العالمیه - ألقى نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان خطبة الجمعة واستهلها بالحدیث عن شهر آب حیث "نکهة العزة والکرامة"، وقال: "فی الرابع عشر من شهر آب عام 2006 کشفت نوایا إسرائیل واحبطت أهدافها حین صمم اهلنا فی الجنوب والبقاع العودة الى ارضهم حیث بیوتهم المدمرة فأصروا على العودة وعادوا لیسکنوا فی العراء على ارضهم لیحافظوا على هذا التراب، وفی مثل هذا الیوم نتذکر الحشود العائدة الى ارض البطولة والکرامة والعزة، نتذکر جبل عامل الذی قیل فیه "ما قصد جبل عامل احد بسوء إلا وقصم الله ظهره".
قبلان


اضاف: "لقد صمم شعبنا وعزم على العودة فزحفت الحشود دون تراجع ودون مراجعة احد وکلهم رغبة فی العودة الى الدیار الطاهرة والبیوت العامرة بالإیمان، فنحن التحمنا منذ زمن بعید مع الأرض وضحینا فی سبیلها وقدمنا کل ما نملک من إمکانات، وما شهدناه من القوافل العائدة فی یوم النصر الى الدیار وهی حاملة رایات النصر علمتنا ان نکون مخلصین وفدائیین للأرض، والیوم بعد ان کانت إسرائیل تلاحقنا أصبحنا نحن من نلاحقها ونقتحم مواقعها فغزونا أرضنا المحتلة وحررناها من رجس العدو ومن أهل الفساد والظلم والباطل ولکننا لا نزال فی حرب مع اسرائیل، فالقنابل العنقودیة تصطاد الأبریاء فی کل وقت وهی اصطادت طفلین من بلدة تولین مؤخرا فیما لم یحرک احد ساکنا لتنظیف المناطق الجنوبیة من القنابل العنقودیة، فأقل الواجب على المسؤولین المعنیین تنظیف ارض الجنوب من الألغام والقنابل العنقودیة حتى لا تکون هدفا لأهلنا".

وتابع: "ان لبنان بلد عزیز ومبارک، فی الماضی قلنا "هنیئا لمن له مرقد عنزة فی لبنان" والیوم نتعلق بأرضنا اکثر ونتمسک بها، ویوم 14 آب کان یوما من ایام السعد والعنفوان والکرامة، کان لشهر آب حرارة ودفء من خلال عودة أهلنا إلى القرى المحررة فهم لن ینتظروا قرارات دولیة او إذنا من احد للعودة بل سارعوا بالعودة إلى قراهم، ولطالما کان أهلنا ابان الاحتلال الإسرائیلی للجنوب یتسللون إلى قراهم متحدین إرادة هذا العدو وإجراءاته القمعیة، ویوم عاد الأهالی فی 14 آب إلى أرضهم اکتشفنا مدى تعلقهم وتشبثهم وارتباطهم بأرضهم، فارتباط الشعب اللبنانی بأرضه أقوى من الخوف والترهیب وکل أعمال إسرائیل الإرهابیة، اذ رجعنا إلى الجنوب ارض الحق والصدق والعلماء والشهداء، فعلماؤنا انطلقوا من الجنوب إلى العالم لتبلیغ أحکام الدین وعلینا ان نعید للجنوب الهیبة بالعلم والورع والتقوى والتعاون والوحدة".

وحیا الشیخ قبلان اللبنانیین على "اختلاف مناطقهم وطوائفهم على استضافتهم واحتضانهم لإخوانهم النازحین من الجنوب والبقاع، حیث کانوا أهلا وأحبة لکل من نزح عن أرضه"، وقال: "لذلک نهنىء الجنوبیین وکل اللبنانیین فی 14 آب یوم النصر والعزة والکرامة".

وشکر "الجیش اللبنانی والمقاومة والشعب لأنهم صانعو الانتصار على إسرائیل وشرکاء فی دحر العدوان وإفشال مخططاته"، وقال: "نشکر جزیل الشکر کل من احتضن الشعب الجنوبی وقدم للجنوب المساعدة والعون وخصوصا الدول العربیة والإسلامیة والدول الصدیقة التی وقفت الى جانب لبنان".

وطالب الشیخ قبلان اللبنانیین بأن "یحافظوا على بلدهم لیکونوا سدا منیعا فی وجه المؤامرات"، مجددا مطالبته السیاسیین ب"الإسراع فی تشکیل حکومة الوحدة الوطنیة لان تشکیلها خشبة خلاص للبنان یؤمن الطمأنینة والاستقرار والأمان له"، وقال: "نحن لا نرید للسیاسیین الا الخیر ولیتعاملوا مع الناس بصدق وموضوعیة، فنحن لن نتخلى عن لبنان ونموت فداء لأرضه من شماله الى جنوبه لان ارض لبنان عزیزة علینا جمیعا، وعلینا ان ننسى الماضی الأسود ونفتح صفحة جدیدة نتراجع فیها عن الخلافات والأحقاد فنحمی لبنان بتضامننا وتآخینا".

ودعا الفلسطینیین الى "المحافظة على وحدتهم وتراثهم لان وحدتهم خلاص لهم، فإسرائیل تتربص الشر بهم فهی لا أمان لها وعلى الفلسطینیین أن یکونوا واعین لما یخطط لهم".

ورأى "ان ما یجری فی العراق من تفجیرات إرهابیة لا تمت الى الدین بصلة فأعمال التکفیریین إرهاب یجب ردعه وعدم السماح لهم بقتل أی إنسان واستباحة دمه، وعلى الشعب العراقی وعلى العراقیین ان یکونوا یدا واحدة".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للاعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.