15 August 2009 - 18:52
رمز الخبر: 273
پ
الشیخ عیسى قاسم:
رسا/ أخبار الحوزه العالمیه - وصف آیة الله الشیخ عیسى قاسم التطبیع مع (إسرائیل) فی ظل سیاستها الحالیة بأنه "تطبیع مذل ومخزٍ یمرغ أنف الأمة فی التراب"
قاسم

و قال فی مسجد الدراز بالعاصمة البحرانیة فی الخطبه الجمعه: "نرى أن التطبیع مع إسرائیل وهی تتوسع فی الاستیطان، وتصر على هذه السیاسة الغاشمة، وتحاصر غزة، وتفتک بالفلسطینیین، وتدنس بیت المقدس، وتلغی حق الأمة فی القدس وتهوّده، وتهوّد المنطقة وتحتل الأرض العربیة الإسلامیة وتبقی ملایین المهجرین من أبناء الأرض مشتتین، وتهدد أکثر من بلد عربی وإسلامی بالسحق، نرى أن هذا التطبیع -والحال هذه- تطبیع مذل مخز یمرغ أنف الأمة فی التراب ویکرس روح العنجهیة عند العدو المستکبر ویعمق روح الهزیمة فی الأمة".

وأضاف سماحته مستطردا "الأنظمة الرسمیة تعلم أن شعوب الأمة رافضة لهذا التطبیع، فالسیر فیه والهرولة من أجله والدعوة إلیه لا تتم إلا بإهمال إرادة الأمة والاستعداد لإنزال الضربات القاسیة بالشعوب المعارضة للتطبیع"، وتساءل "متى استشیرت الشعوب فی أمر نفسها حتى تستشار فی أمر أمتها؟، الصحیح أن الأمر قائم على کسر إرادة الشعوب"، معتبرا بأن "الوقت وقت صوت عال وصرخة مدویة وإنکار شدید وإعلان صریح من شعوب الأمة بالرفض الکامل لما تقدم علیه الأنظمة الرسمیة من خطوات فی التطبیع مع العدو الإسرائیلی قبل أن یغرق هذا التطبیع سفینة الأمة"..

وأشار سماحته إلى أن "هناک حکومة یصعب علیها أن تغضب شعبها، وأخرى لا یصعب علیها ذلک وهی مستعدة لأن تتجاوز کل رأی للشعب مخطئا کان أو مصیبا؛ ولا ندعی أن الرأی الصائب دائما مع الشعوب فقد یکون الرأی الصائب مع الحکومة؛ وأنا أتحدث عن أیة حکومة ولیس عن حکومة معینة"،موضحا أن"الحکومات التی یصعب علیها أن تخالف شعوبها فی الرأی هی حکومات تستمد بقاءها من رأی الشعب، وربما لأن وجودها یقوم على الانتخاب، وقد تخشى حکومة أخرى قوة الشعب، وفی قبال ذلک هناک حکومة تعتمد على قوة البطش والتنکیل ولا تستمد شرعیتها من الانتخاب ولا تخشى قوة الشعب فهذه یمکن أن تصارح وتجاهر برأیها وإن خالف کل الشعب".


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.