اتهامات النائب السابق مصطفى علوش لا تستحق الرد ، لكن ينبغي التوقف عندها,فهي جاءت بالطبع متزامنة مع جلسة المحاكمة الخاصة بما بات يعرف بخلية حزب الله في مصر وبتصريحات رئيس كيان العدو شيمون بيريز بأن حزب الله يملك ترسانة صاروخية تفوق ال80ألف. كلام علوش حول عمليات تسلح غير دقيق، وهي تندرج في إطار اللغط السياسي لا أكثر ، فالوضع في طرابلس لا يدعو الى الخوف، بل على العكس تشهد جميع المناطق حركة سياحية نشطة خصوصا لجهة حركة المغتربين الواصلين لتمضية شهر رمضان الى جانب ذويهم .
وتعليقا على اتهامات علوش أكد الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان على أنه لا يوجد توترات أمنية ولا عسكرية في طرابلس، بل تحريض سياسي يقوم به بعض الأطراف السياسية التي اعتادت على ذلك واعتبر شعبان أن مثل هذه التصريحات تنعكس سلبا على طرابلس المحرومة إقتصاديا والمهمشة سياسيا، فحري بالاكثرية الالتزام بالتهدئة التي طالب بها الرئيس المكلف سعد الحريري قبل السفر إلى السعودية.متسائلا لماذا يراد لطرابلس دفع ثمن كل شيء في الوقت الذي لم تحصل فيه على شيء، وأكد شعبان أنه لم يعد في طرابلس لا موالاة ولا معارضة بل شعب مهمش اقتصاديا واجتماعيا يجمعهم "هم واحد "الأزمة الحياتية والمعيشية ، فها هم شباب المعارضة والموالاة يحتجون سويا على قطع الماء أو الكهرباء فحري بالسياسيين أن يفكروا بمصلحة الشعب لا بمصالحهم .
وأكد الشيخ شعبان أن كل التصريحات لن تفلح في اصطناع فتنة سنية سنية ، كما لم تفلح التصريحات السابقة في صناعة فتنة إسلامية مسيحية أو سنية شيعية أو سنية علوية ورأى أننا اليوم جميعا نعيش في سفينة واحدة وأي خرق يؤدي إلى غرق الجميع وطالب سماحته في ختام حديثه الى المسارعة في تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها الجميع شركاء .
المصدر: جريدة الإنتقاد الإلکترونية