05 June 2015 - 20:18
رمز الخبر: 10076
پ
رسا- أکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله أن الحل الوحید للأزمة الیمنیة هو بأن توقف السعودیة ومن معها عدوانهم على هذا البلد، مبینا أنه حتى الاهداف المتواضعة لهذا العدوان لم یتحقق منها شیء.
الحل الوحید فی الیمن هو أن توقف السعودیة ومن معها عدوانهم

 

قال السید نصر الله فی کلمته بمناسبة ثلاثینیة جمعیة کشافة الإمام المهدی "عج"، إن التهدیدات العنتریة التی أطلقها مسؤولون صهاینة إثر مناورة "نقطة تحوّل 8" التی نفذها کیان العدو، هی جزء من الحرب النفسیة التی تعودنا علیها منذ قیام هذا العدو منذ 1948، وهی لیست بجدیدة فهذا الکیان قائم منذ تأسیسه على القتل والمجازر.

 

 

وأضاف: لکن الدنیا قد تغیّرت والدلیل على ذلک هی المناورة التی نفذها هذا العدو بعدما اکتشفت أنه کیان یهزم وأن الرد علیه إذا إعتدى یأتیه فی عقر داره، فالمناورة هی اعتراف بأن للمقاومة قدرات تطال کل هذه المناطق التی تجری فیها المناورات، مشدداً على أن الزمان التی تدمر فیها إسرائیل بیوتنا وبنانا التحتیة وتبقی بیوتها وبناها التحتیة قد انتهى، وأن ما هو آت أعظم.

 

 

وتابع موجها قوله للصهاینة: إذا أنتم تقومون بتهجیر ملیون ونصف لبنانی فالمقاومة ستهجر ملایین الصهاینة، فنحن لا نخشى حربکم ولا تهدیداتکم.

 

 

وأکد السید نصر الله على ضرورة عدم الإصغاء إلى هذه التهویلات فهی جزء من الصوت العالی الذی یعبر عن قلق العدو وخوفه من المقاومة.


عرسال:

 

وبشأن عرسال، جزم السید نصر الله "أننا لم نکن نفکر ولم نکن نخطط ولم یقل احد من حزب الله اننا نرید ان ندخل الى بلدة عرسال بل کنا نقول ان البلدة محتلة من الجماعات التکفیریة ومسؤولیة تحریرها هی مسؤولیة الدولة والجیش اللبنانی".

 

 

واعتبر أن "هناک توظیف سیاسی خبیث ومستواه هابط، وهناک من اخترع أن هناک معرکة وهمیة فی عرسال وخرجوا لکی یدافعوا عن عرسال لکن هم فی عقلهم الشیطانی یفترضون ان حزب الله او اهل بعلبک الهرمل یریدون ان یدخلوا الى بلدة عرسال وهذا غیر صحیح وهذا نفاق".

 

 

وأشار السید نصر الله إلى أن قرار مجلس الوزراء حول بلدة عرسال واضح بأن على الجیش اللبنانی أن یستعید هذه البلدة ویحمیها ویدخل الیها، وقد خرج هذا الملف من الکلام السیاسی وأصبحت فی عهدة الجیش اللبنانی والاهالی یتطلعون الى قیادة الجیش بتحمل هذه المسؤولیة، منوهاً إلى أن "الاعتداء على مواقع الجیش السوری ورجال المقاومة عجل فی معرکة القلمون وهذا ما حصل فی جرود عرسال".

 

 

وأشار السید نصر الله إلى أنه لن یتحدث "عن المدة الزمنیة للانتهاء من المعرکة فالمعرکة تتحدث عن نفسها وعشرات الکیلومترات من جرود عرسال تم تحریرها من قبل مجاهدی المقاومة"، موضحاً "أننا لا نرید ان نقترب من بلدة عرسال وهذه مسؤولیة الدولة والجیش اللبنانی ومعرکة جرود عرسال انطلقت وستتواصل حتى الانتهاء من تحریر الجرود ولا احد یحدثنا عن وقت وهذا یحدده القادة فی المعرکة".

 

 

وجدد السید نصر الله التأکید على أن هناک استحقاقات مطلوبة من الحکومة وعلیها ان تتابع مسؤولیاتها فی متابعة هذه الاستحقاقات، معتبراً أن معرکة جرود عرسال ستخفف الأعباء عن الجیش اللبنانی وتسهل الخطوات التی طلبها الاهالی والدولة من الجیش اللبنانی.

 

 

وعن جماعة "داعش" الارهابیة، أکد السید نصر الله أن کل الدنیا تعرف من هی هذه الجماعة وکیف تم تأسیسها ومن هم قادتها، منوّهاً إلى أن "داعش" کان فرعاً من "القاعدة" ومن ثم اختلف معها وانشق عنها بعد الاختلاف على الامارة ولم یتغیر شیء الى ان اصبح ابو بکر البغدادی هو امیر "داعش"، مشدداً على أن هذه الجماعة الارهابیة منشأها امیرکی ومخابراتی.

 

 

واستغرب السید نصر الله قائلا: کیف أن العالم أجمع یقول بأن "داعش" یشکل خطراً على العالم، إلا أنه فی لبنان هناک من یناقش بأن "داعش" لا تشکل خطراً على لبنان، منبّهاً إلى أن "داعش" لیس موجوداً فی تدمر او الرقة او الموصل فقط، بل انهم موجودون فی جرود عرسال ایضاً.

 

 

 

الیمن:

 

 

وبشأن العدوان السعودی على الیمن، تحدث السید نصر الله عن أن النظام السعودی یعمل بکل الوسائل لاسکات کل الاصوات التی تدین هذا العدوان الواضح على الشعب الیمنی، مشدداً على أنه بلا افق، قائلاً إن التدمیر والقتل وسفک الدماء لیس دلیل قوة ولکن حتى الاهداف المتواضعة لم یتحقق منها شیء.

 

 

ولفت السید نصر الله إلى أن (الرئیس الیمنی المستقیل والفار) عبدربه منصور هادی الذی قال انه لن یشارک فی الحوار ولن یذهب الى جنیف أصبح مضطرا لأن یذهب الى جنیف لأنه لا أفق لهذا العدوان ولان الشعب الیمنی صمد 72 یوماً فی ظل الحجم الهائل من الغارات والتدمیر والقتل البشع، معتبراً أن الحل الوحید للأزمة الیمنیة هو بأن توقف السعودیة ومن معها عدوانهم.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.