اشار رئیس مجلس الشورى الاسلامی الدکتور علی لاریجانی فی کلمة له فی مستهل اجتماع المجلس الیوم الى التصریحات الاخیرة لقائد الثورة الاسلامیة وقال، ان التصریحات الحکیمة لقائد الثورة الاسلامیة (یوم الخمیس الماضی) قد بیّن فیها بوضوح طریق الثورة القویم للجمیع واستعرض المبادئ الراسخة التی یمکنها ضمان حیویة نهضة الامام الراحل واساسها "الاسلام المحمدی الاصیل" الذی یقف فی مواجهته "الاسلام الامیرکی" و"الاسلام المتحجر".
واضاف رئیس مجلس الشورى الاسلامی، اننا نشهد الیوم بوضوح المواجهة بین هاتین القراءتین للاسلام فی ساحة القضایا الاقلیمیة؛ ساحة مواجهة "الاسلام المناهض للاستکبار والاجتهادی" مع "الاسلام اللیبرالی والانحرافی"، ساحة مواجهة "الاسلام الداعی للعدالة" مع "الاسلام الانهزامی" و"الارهاب المنسوب للاسلام"، ساحة مواجهة "الاسلام الشعبی والداعی للحریة" مع "اسلام الخمول والکسل والانعزال".
واکد رئیس مجلس الشورى الاسلامی بان حیویة النهضة الفکریة للامام (رض) رهن بالمضی قدما بهذا الطریق الذی بیّنه سماحة قائد الثورة الاسلامیة بصوابیة.
ووجّه لاریجانی الشکر والتقدیر لقائد الثورة الاسلامیة لتوجیهاته خلال استقباله نواب مجلس الشورى الاسلامی وقال، ان توجیهات قائد الثورة الاسلامیة کانت قیمة وحکیمة فیما یتعلق بالتعاطی بین السلطات الثلاث والتزام الاخلاق البناءة فی التعاطی بین مختلف القطاعات واهتمام سماحته بالنهج الراسخ لمجلس الشورى الاسلامی فی اتخاذ مواقف اصیلة لضمان حقوق الشعب والاهتمام بالازدهار الاقتصادی.
واکد لاریجانی باننا سنجعل هذه المنظومة القیمة اساس اجراءاتنا وأحدها استثمار الفترة المتبقیة لمجلس الشورى الاسلامی فی القیام بمسؤولیاته الاساسیة وتجنب اختلاط هذه المسؤولیات بقضیة الانتخابات.
واعتبر صادرات السلع غیر النفطیة احد محاور الاقتصاد المقاوم والتی تحظى باهمیة بالغة فی الظروف الراهنة، داعیا اللجان البرلمانیة المختلفة للتعاون مع القطاعات الحکومیة وغیر الحکومیة لتحقیق هذا الامر المهم والعمل على ازالة العقبات القائمة امامه.
واوضح بان احدى المشاکل المهمة لقطاع الانتاج هو الرکود حیث یستوجب ان تقوم لجان الصناعة والزراعة بدعوة مختلف المسؤولین فی القطاعات الصناعیة والزراعیة والمصرفیة لجعل هذه الامور فی الاولویة والمبادرة الى حل مشاکل القطاعات الانتاجیة.