21 June 2015 - 14:33
رمز الخبر: 10229
پ
السید عمار الحکیم :
رسا- قال رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی السید عمار الحکیم ،مساء السبت، ان "الانتصارات والانجازات لاتاتی بالاموال فقط وانما بتقوى الله سبحانه وتعالى ، مؤکدا ضرورة عدم تکبر المسؤول على الناس ، مبینا ان " من جاء بامر دیوانی یذهب بامر دیوانی اخر ".
السيد عمار الحکيم

 

ذکر السید عمار الحکیم فی کلمة له خلال الامسیة الرمضانیة الثالثة المنعقدة فی مکتب سماحته ان " القران الکریم استخدم البقیة فی اکثر من موقع وهی النخبة المؤمنة الصالحة والجماعة الاصلاحیة التی تحمل مشروع الصلاح ، مبینا ان " اشاعة الصلاح دور اساسی ومحوری ، مشیرا الى ان " تلک البقیة تقف بوجه الفساد والانحراف مهما کان تیاره جارفا وتعمل کل ما بوسعها لایقاف الانحراف واعادة المجتمع الى طرق الهدایة والصلاح ".

 

وتابع ان "حاملی مشروع الاصلاح قلة لکنها قلة فاعلة ومبادرة ، موضحا ان " اغلب الانبیاء یتبعهم القلیل لکنهم هم من یحملوا الرسالة ،مشیرا الى ان " الترف والراحة والثروات والسلطات التی لیس علیها رقابة توجد فیها حالة من التراخی والابتعاد من الله سبحانه وتعالی ، ویوقع الانسان بالظلم والاستبداد والاستهانة بالناس ".

 

ونوه الى ان " المسؤول والوزیر مجرد ماحصل على منصب معین ترفع على اهله واقاربه وابناء عشیرته وتکبر ، مشیرا الى ان " من عین بامر دیوانی یخرج بامر دیوانی اخر ویجب عدم النظر للناس کانهم عبید ویجب ان لا یختل توازن الانسان بسبب السلطة او المال ویتغیر على اصدقائه وعشیرته واقربائه ".

 

وقال " ان الله سبحانه وتعالى لایوقع الناس بالفقر الشدید او بالترف الکبیر ،لان الانسان عند حصوله على الاموال والمناصب یتجاوز ویطغى وان الله حرصا بنا یعطینا بقدر حتى لانقع بالمطبات ، موضحا ان " الله یبتلی الانسان بالمحنة والمصیبة والجوع والفقر والبعض الاخر بالمال والترف والفقر، مبینا " ان الله یبتلی الفقیر بفقره والغنی بغناه ، ولعل الاختبار بالفقر اسهل من الاختبار بالمال لان الفقیر یلجئ الى الله اما الغنی فقد یبتعد عن ذکر الله وینشغل بجمع الثروات " .

 

واضاف السید عمار الحکیم ان " الله سبحانه وتعالى یعطی المال للبعض ویبرهن للاخرین ان المال لیس کل شیء والانتصارات والانجازات والسعادة لاتحصل بالمال فقط ،فان الاستطلاعات اثبتت ان الکابة من الامراض النفسیة الشائعة فی اوساط المترفین ولیس فی اوساط الفقراء ، والجرائم البشعة والمعاصی الغریبة والعجیبة فی المجتمعات المترفة، مشیرا الى خلو الدول الصناعیة التی تملک الاف الملیارات من الدولارات من العواطف والمحبة والاولاد والجو الاسری ، حیث لاقیمة للبناء وناطحات السحاب لعدم وجود السعادة ، مؤکدا ضرورة التوجه الى العبادة وتقوى الله وهذا التوجه یغیب من اوساط المترفین ، موضحا ان "وجود هذه القاعدة الالهیة لاتعنی ان نتوقف عن العمل والسعی الى الرزق ، مشددا اهمیة السعی للحصول على الرزق وان لم نحصل علیه یجب ان لا نصاب بالاحباط ".

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.