إمام الجمعة فی قم:
رسا- قال آیة الله حسینی بوشهری: أغلب المشاکل فی المجتمع ناشئة من استعمال المواد المخدرة بعدما عمد الأعداء الى تحویل الشباب الى أشخاص مدمنین على هذه المواد.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، إمام وخطیب الجمعة فی محافظة قم المقدسة، شدد على ضرورة الاستفادة من شهر رمضان الکریم، قائلاً: لا بد من الحفاظ على حرمة شهر رمضان المبارک وتطبیق تعلیمات الأئمة الأطهار (ع) فی هذا الخصوص، کما أن الفترة الواقعة بین 14-21 منه تسمى بأیام الإطعام والإکرام، وعلى الجمیع المشارکة فی مساعدة المحتاجین.
وأشار الى حلول ذکرى رحیل زوج النبی (ص) السیدة خدیجة الکبرى (س)، وقال: کانت السیدة خدیجة أول أزواج النبی الأکرم (ص)، وقد بذلت جمیع أموالها لنشر الدین الإسلامی الحنیف؛ ولذا قال عنها: صدقتنی اذ کذبنی الناس.
وفی معرض إشارته الى ذکرى میلاد الإمام الحسن المجتبى (ع)، اعتبر هذا الإمام الهمام مثالاً لخشیة الله وقال: کان کثیر التضرع الى الباری عز وجل، ومن أبرز صفاته مساعدة الفقراء والمساکین. ومن الأقوال المأثورة لکریم أهل البیت (ع): من أراد عزاً بلا عشیرة وقوة بلا سلطان فعلیه الکف عن المعاصی والسیر فی طریق طاعة الله.
وبشأن الیوم العالمی لمکافحة المواد المخدرة، قال سماحته: أغلب المشاکل فی المجتمع ناشئة من استعمال المواد المخدرة بعدما عمد الأعداء الى تحویل الشباب الى أشخاص مدمنین على هذه المواد.
وفی جانب آخر من الخطبة، لفت سماحته الى أن الفریق الإیرانی المفاوض مکلف بسماع صوت الشعب الإیرانی الذی یمثله قائد الثورة الإسلامیة، متابعاً: لقد أشار القائد فی لقائه الأخیر مع المسؤولین الى قضیة أخلاقیة مهمة، وهی استذکار الموت؛ لأن من یتذکر الموت والقیامة یبتعد عن إیجاد الأزمات والمشاکل فی المجتمع.
وأردف: تناول قائد الثورة الإسلامیة فی هذا اللقاء بحث موضوعات الملف النووی والاقتصاد المقاوم وبعض المشاکل الداخلیة، مؤکداً على أن الشعب الإیرانی قاوم الأعداء على مدى 36 عاماً بصدق وإخلاص، وهو على أتم الاستعداد لمواجهة مطامعهم الى نهایة المطاف.
وأوضح أن القائد اعتبر القضیة النوویة قضیة قومیة ولا وجود للمعارض، مضیفاً: یجب أن یکون الاتفاق مع القوى الکبرى ضامناً للعزة والکرامة، وقد کشف قائد الثورة الإسلامیة الخطوط الحمراء للفریق الإیرانی المفاوض.
وقال أیضاً: إن قائد الثورة الإسلامیة یدعم الفریق النووی المفاوض ویعتبرهم جنوداً فی ساحة المواجهة مع العدو، وقد دعاهم الى فرض رؤیة الشعب الإیرانی الذی یرى لزوم رفع الحصار المفروض من قبل الکونغرس الأمریکی ومجلس الأمن والاتحاد الأوربی دفعة واحدة.
وأشار الى أن أمریکا لم تلتزم بالعهود والمواثیق طیلة التاریخ، مبیناً: إن الشعب الإیرانی صامد ومقاوم، وإننا نخاطب الفریق الإیرانی المفاوض بضرورة البقاء فی ساحة النزال لأن الشعب الإیرانی برمته یقف خلفهم.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.