ذکر السید عمار الحکیم خلال امسیة رمضانیة عقدها مساء الثلاثاء فی مکتبه ببغداد ان " القران الکریم شفاء من الاساءات والحروب والعداوات وهو رحمة للتعایش والسلام ، الیوم صرنا فی اطار الدین الواحد ، وهناک مشترکات عظیمة ،الله ورسوله والکعبة والقران والمعاد والکثیر من التفصیلات العقائدیة ، کلها نترکها ونقول هذا "اسبل" فی الصلاة وذاک "تکتف"!، هذا منهج تقف وراءه جهات ترید الناس ان تقتل بعضها ، وهنا نتسائل من المستفید من قتل المسلمین فی العراق وسوریا والیمن وبدأ الامر یصل الى السعودیة والکویت والى فرنسا وتونس ومصر وسنسمع المزید من الدول المتعرضة للارهاب اذا لم توجد ارادة جدیة بالوقوف بوجه الارهاب .
واشار الى ان " العالم کان بعیدا عن شر الارهاب ویسمع عن التفجیرات فی العراق ومنذ 12 عاما یحصد الارهاب بالعراقیین والبعض یقدم نصائح وهو جالس فی الرخاء ، والیوم انتشر الارهاب واحزمته الناسفة ومفخخاته فی مختلف دول العالم والامر مستمر اذا لم تکن هناک وقفة حقیقة ضده ، مؤکدا انه" حذر اکثر من مرة فی وقت سابق من انتشاره لکن من سمع تلک التحذیرات ؟".
وفی محور فؤائد وفضائل القران الکریم قال السید عمار الحکیم ان" هناک مقاربة کبیرة بین الامراض البدنیة والروحیة وان القران شفاء للامراض الروحیة ، کما هو شفاء للامراض البدنیة ، مشیرا الى ضرورة تنظیم الایقاع ومنع النفس عن المحرمات ، وکل من لایمسک عینه واذنه ویده عن الحرام فهذا مریض مرض اخلاقی والامراض الاخلاقیة تضییع مستقبل وسعادة الانسان مثلما الامراض المدنیة التی قد تؤدی بحیاته".
واضاف ان" الامراض البدنیة یتم معالجتها عن طریق الاطباء والمستشفیات ، فی حین الامراض الروحیة تتم معالجتها عن طریق القران وتلاوت ایاته والاستماع الى روایات الموعظة فی مجالس الذکر ، مضیفا ان " الوقایة من الامراض البدنیة خیر من العلاج ، کما هو فی الامراض الاخلاقیة یقال اتقوا مواضع التهم ، وهو الابتعاد عن الشبهات والمجالس التی یوجد فیها الحرام والذهاب الى مجالس المؤمنین ،منوها الى ان" هناک بعض الامراض معدیة ، والمرض الاخلاقی معدی ایضا فلا بد من حسن اختیار الجلیس والخلیل والصاحب ومنع انتقال العدوى ".
واکمل رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی ان " المرض الاخلاقی یحتاج الى تشخیص لان هناک امور ترتبط بالوراثة والامراض الاخلاقیة مرتبطة ایضا بالجینات خصوصا عند اختیار الزوجة علیک البحث عن العائلة واصلها ، لان الجینات الوراثیة تورث الاطباع والممارسات".
واشار الى ان " کلا المرضین قد یصلا الى مستوى لایمکن علاجهما کما فی السرطان وغیرها على المستوى البدنی اما فی المستوى الاخلاقی والروحی ایضا قد یصل الانسان الى مرحلة ان یکون قلبه اسود ولامجال الى الهدایة فی اداء واجباته الشرعیة ویختم الله على قلبة ولایتفاعل مع المواعظ والعبر ویکون ممسوخا ، ویکون قلبه کلحجارة او اشد ویقتل مئات من الناس ویتلذذ بالقتل ".
وازاد "القران شفاء ورحمة للمؤمنین وشفاء من امراض التکبر على الناس والضعف والانکسار والتردد والرعب والفزع لان القران یعطی قوة ویزیل الشعور بالضعف امام الاعداء ویجعلک تقف بوجههم ویجعلک تبتعد عن حب الدنیا وملذاتها ،مؤکدا ان " القران شامل لکل شیء ولایوجد غنى من دونه لانه برنامج للحیاة وبنائها على اساس الحق والعدل ، وهو شفاء روحی ومعنوی یعین الناس لفتح الطریق امام حل المشاکل ، وهو العلاج لاشد الامراض الاخلاقیة وعلاج للنفاق والکفر والنفاق ، فیجب ان نسال الله بحق القران ، وهو شفیع وشفاعته مقبولة "