دعا رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی السید عمار الحکیم الى رعایة مبادرة السلم الاهلی واثرائها ، عادا الوقت الحالی مؤاتیا لتسویة تاریخیة مبنیة على اساس التنازلات المتبادلة لحفظ العراق.
وذکر بیان للمجلس الاعلى ان " ذلک جاء فی کلمة سماحته بجلسة ملتقى الرافدین ومناقشة وثیقة السلم الاهلی وبناء الدولة بمکتب سماحته ، مشددا على اهمیة اطفاء نار التطرف والتصدی للمدارس المتطرفة التی تدعو لقتل الاخر ولا تتقبله، مبینا ان الحلول السیاسیة لا تتعارض مع الحل الامنی ولیست بدیلا عنه انما هما حلان مکملان لبعضهما لان المشکلة فی العراق مشکلة مرکبة".
واکد ان "العراق بلد یمتلک کل مقومات النجاح لکن مقوماته تعانی التبعثر، مبدیا تفاؤله بتحسن الوضع العراقی وتخطیه للازمة الحالیة، داعیا الى التعامل مع الوضع بنظرة تفاؤلیة بعیدا عن الاحباط، موضحا ان الارهاب واستهدافه للجمیع یبین ان الصراع لیس سنیا شیعیا کما یسعى الارهاب لوصفه، مستشهدا باحداث لیبیا وتونس ومصر وهن دول من طائفة واحدة".
ووصف السید عمار الحکیم مبادرة السلم الاهلی بانها مبادرة عراقیة لا تتبع لجهة وهی حصیلة کل الجهود والمبادرات السابقة، مبینا انها وضعت الدستور سقفا اعلى لها وبینت ان الدستور ممکن تعدیله وفق السیاقات التی وضعها هو لنفسه، موضحا ان المواطنة لا تلغی تمسک المکونات بخصوصیتها فالطائفیة غیر الطائفة کون الاخیرة مصدر اثراء ودلیل تعدد القراءات، عادا الوقت مؤاتیا لتسویة تاریخیة مبنیة على اساس التنازلات المتبادلة لحفظ العراق".
وحث المجتمع ومؤسساته الى رعایة المبادرة واثرائها، مشددا على ان المبادرة لا تعنی العودة للمربع الاول، لافتا الى ان بناء دولة المؤسسات هو الذی یشعر جمیع مواطنی الدولة بالعدالة التی تؤدی للسلام .