إمام الجمعة فی قم:
رسا- أشار سماحة السید سعیدی الى الحضور الکبیر لأبناء الشعب الإیرانی فی مسیرات یوم القدس العالمی: شارک الإیرانیون بکثافة فی مسیرات یوم القدس، وهذا أمر یستحق التقدیر والثناء..
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة السید محمد سعیدی، إمام وخطیب الجمعة فی محافظة قم المقدسة، أشار الى المفاوضات النوویة بین الجمهوریة الإسلامیة ومجموعة الست، قائلاً: أخذت أمریکا فی الأیام الأخیرة من المفاوضات تختلق الذرائع والأعذار، وقد أثار هذا السلوک غیر الدبلوماسی سخط الشعب الإیرانی من الأمریکیین، وهذا یثبت أن لدیهم مشکلة مع القیم الدینیة فی الجمهوریة الإسلامیة وما الموضوع النووی وحقوق الإنسان إلا ذریعة یتشبثون بها.
وشدد على أن معاداة الجمهوریة السلامیة لأمریکا مستندة إلى الأدلة القرآنیة، متابعاً ان: القرآن الکریم ذکرأن أعداء الإسلام لا یفترون فی معاداتهم للمسلمین؛ ولذا فإن معاداة أمریکا للجمهوریة الإسلامیة لیس ناشئة من الأحاسیس والعواطف، بل لها منشأ عقائدی، ومن هنا یفرض علینا الدین الإسلامی بمقتضى القرآن والسنة النبویة العطرة أن نکون أشداء على أعدائنا.
ولفت الى أن شعار "الموت لأمریکا" لا یزول عن ألسن الشعب الإیرانی طالما بقیت لها ید فی الفتن والجرائم، لا سیما فی الدول الإسلامیة، مردفاً: لن تکون إیران على استعداد لإقامة علاقة مع أمریکا مادامت مصرة على مواقفها العدائیة من إیران.
وأثنى على الفریق الإیرانی المفاوض لصموده بوجه الضغوط الأمریکیة المتزایدة، مبیناً: نثمن جهود الفریق الإیرانی المفاوض الذی حافظ على الخطوط الحمراء للنظام الإسلامی، ونحثهم على مواصلة الصمود والدفاع عن عزة الدین الإسلامی وشرف الشعب الإیرانی؛ لأن هذه هی رسالة القرآن الکریم.
الى ذلک، أشار سماحة السید سعیدی الى الحضور الکبیر لأبناء الشعب الإیرانی فی مسیرات یوم القدس العالمی، فقال: على الرغم من مشارکة المؤمنین لیلة أمس فی إحیاء لیلة القدر، فقد شارکوا بکثافة أیضاً فی مسیرات یوم القدس فی المحافظات المختلفة، وهذا أمر یستحق التقدیر والثناء.
وأکد على أن الکیان الإسرائیلی کیان غاصب ومحتل، مضیفاً: یتبنی هذا الکیان عقیدة فارغة تحت مسمى العودة الى الأرض الموعودة، وقد ساعدت بعض الدول الإسلامیة على هذه الخیانة، ما أدى الى تشکیل هذه الدولة اللامشروعة بصورة تدریجیة.
ومضى فی القول: أطلق الإمام الخمینی الراحل (قده) على آخر جمعة من شهر رمضان اسم "یوم القدس" من منطلق حنکته وبعد نظره، فاقتدت به الشعوب المظلومة فی العالم طیلة هذه السنوات، وستبقى تطارده حتى محوه من الوجود.
وأوضح أن مسیرات یوم القدس کشفت النقاب عن وجوه الخونة فی العالم الإسلامی کآل سعود، وقال: إن الحملات المتواصلة لآل سعود على الیمن أثبتت أنهم لا یستحقون لقب خادم الحرمین، بل إنهم خانوا المسلمین؛ ولذا دوى شعار "الموت لآل سعود" إلى جانب باقی الشعارات الأخرى فی تلک المسیرات الضخمة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.