12 July 2015 - 14:58
رمز الخبر: 10414
پ
قائد الثورة الإسلامیة :
رسا- إعتبر قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی خامنئی، مقارعة الاستکبار العالمی من مبادئ الثورة الإسلامیة وثوابتها الأساسیة، داعیاً للاستعداد والجهوزیة لمواصلة مقارعة الاستکبار.
قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي

 

قال قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی خامنئی خلال استقباله نحو ألف من الطلبة الجامعیین مساء السبت: إن مقارعة الاستکبار تعد ضمن مبادئ الثورة وثوابتها الأساسیة لذا جهزوا أنفسکم لمواصلة مقارعة الاستکبار.

"مقارعة الاستکبار ونظام الهیمنة لا تتوقف أبداً"

 

 

وفی هذا اللقاء الذی استمر نحو 4 ساعات استمع قائد الثورة إلى الهواجس والمطالب والانتقادات والمقترحات المطروحة من قبل الطلبة الجامعیین، وتحدث إلیهم حول مختلف القضایا ومنها الهدفیة ومستلزمات تأثیر التنظیمات الجامعیة وقضایا المنطقة ومواصلة مقارعة الشعب الإیرانی للاستکبار العالمی والقضایا الجامعیة الیوم.

 

 

ووصف القائد، الشریحة الطلابیة الجامعیة بأنها شریحة ممتازة، وقال: إن الواجب الأهم للشریحة الطلابیة الجامعیة هی الهدفیة.

 

ورفض سماحته أن تکون الهدفیة مناقضة للواقعیة، وقال: إن الهدفیة مناقضة للتحفظ ولیس للواقعیة.

 

وأوضح قائلاً: إن التحفظ یعنی الاستسلام أمام کل واقع فیما الهدفیة تعنی الاستفادة الصحیحة من الحقائق الإیجابیة ومکافحة الحقائق السلبیة للوصول إلى الأهداف الکبرى.

 

واعتبر قائد الثورة "بناء المجتمع الإسلامی وإحیاء فکر الإسلام السیاسی" من أهم الأهداف، وأضاف أن: الهدف القائم على الاعتماد على الذات والاعتقاد بـ"اننا قادرون" له تأثیر حاسم فی طریق نمو وسمو المجتمع والبلاد.

 

 

* عدم قبول النظام المبنی على أساس المهیمِن والمهیمَن علیه

 

 

ونوه سماحته إلى مقارعة نظام الهیمنة والاستکبار، کثالث هدف فی إطار واجبات الشریحة الجامعیة، وأضاف: إن السبب الأساس لعداء قوى الغطرسة العالمیة للشعب الإیرانی هو امتناع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة عن القبول بالنظام المبنی على أساس المهیمِن والمهیمَن علیه.

 

کما اعتبر "المناداة بالعدالة" و"نمط الحیاة الإسلامیة" و"الدعوة للحریة الحقیقیة ولیست الغربیة" و"التطور العلمی" و"العمل الدؤوب وتجنب الکسل" و"أسلمة الجامعات" من المؤشرات الأخرى لهدفیة التنظیمات الجامعیة.

 

وأکد على الجامعیین ضرورة الإصرار على الأهداف وتکرارها باستمرار لتتحول إلى خطاب جامعی ومن ثم خطاب عام وعندها تعطی ثمارها فی التأثیر على المسؤولین والمراکز الحکومیة فی اتخاذ القرار.

 

واعتبر تجنب "السطحیة والبحث بعمق فی المفاهیم الإسلامیة" أولى ضرورات التنظیمات الجامعیة، وانتقد فی هذا الإطار بعض الشعارات والتصریحات التی تحمل ظاهراً إسلامیاً لکنها تحمل شیئاً آخر فی باطنها.

 

 

وأشار فی هذا السیاق إلى عبارة "الإسلام الرحمانی" الرائجة هذه الأیام وتساءل قائلا: هل المقصود هو التعامل برحمة فقط مع جمیع البشر خلافاً للقرآن الکریم الذی قسّم البشر إلى مؤمن وکافر وصدیق وعدو؟ والتعامل مع الذین یعادون الإسلام والشعب الإیرانی بمحبة ومودة خلافاً لأوامر الباری تعالى؟

 

وأضاف: هل أن عبارة "الإسلام الرحمانی" نابعة من اللیبرالیة الغربیة؟ إذا الأمر کذلک فإن هذه العبارة لا هی إسلامیة ولا حتى رحیمة وعطوفة، لأن أساس اللیبرالیة هو الفکر الفردی المبنی على أساس نفی الباری تعالى والقیم المعنویة والمرتکزة على أرکان مصالح المجامیع القویة.

 

وفی نقده لقضایا یُطلق علیها القیم الأمیرکیة قال: إن نزعة نظام الهیمنة فی السیطرة والنهب تعود فی جذورها لهذه القیم الأمیرکیة علماً بأن النقاط الجیدة لهذه القیم قد لفها النسیان فی سلوک الهیمنة لدى المسؤولین الأمیرکیین.


وأضاف سماحته أنه إذا کانت عبارة "الإسلام الرحمانی" تشیر إلى مثل هذه القضایا فإنها خاطئة مائة بالمائة ولا علاقة لها بالإسلام الحقیقی.

 

واعتبر آیة الله الخامنئی "الحضور والنفوذ المذهل والمعنوی لإیران" فی المنطقة من الحقائق الأخرى التی ینبغی للتنظیمات الجامعیة الاهتمام بها، لافتاً إلى أن: الأمیرکیین والرجعیین فی المنطقة یطرحون بحسرة وأسف فی اجتماعاتهم السریة هذه القضیة إلا أنهم لا یمکنهم فعل شیء ما.

 

 

*الغرب لا ینبس ببنت شفة إزاء جرائم السعودیین

 

 

وأشار قائد الثورة الإسلامیة فی جانب آخر من حدیثه إلى العدوان السعودی المستمر على الیمن من خلال القصف الذی مضى علیه أکثر من مائة یوم والمجازر الوحشیة المرتبکة بحق أبناء هذا البلد الأبریاء والمظلومین جراء القصف، وأضاف: إن الغرب اللیبرالی والمتشدق بالحریة لا ینبس ببنت شفة إزاء جرائم السعودیین هذه کما أن مجلس الأمن الدولی قد أدان فی واحد من أکثر قراراته خزیاً وعاراً المعتدى علیهم بدلاً عن المعتدین.

 

واعتبر أن السبب الأساس للقصف الذی یطال الشعب الیمنی الیوم هو غیظ وغضب السعودیین وحماتهم من نفوذ إیران بالمنطقة، وأضاف أنه : على النقیض من المزاعم فإن نفوذ إیران الإسلامیة فی المنطقة نعمة إلهیة ولیست مادیة أو معتمدة على السلاح ونحن کما قال الشهید بهشتی نقول للأعداء موتوا بغیظکم وغضبکم.

 

ونصح سماحته التنظیمات الجامعیة للخوض فی القضایا الإقلیمیة والدولیة ومن ضمنها قضایا الیمن والعراق وسوریا.

 

 

وفی الرد على سؤال لأحد الطلبة الجامعیین وهو "ما سیکون علیه مصیر مقارعة الاستکبار بعد المفاوضات النوویة؟" أکد القائد بأن مقارعة الاستکبار ونظام الهیمنة لا تتوقف أبداً بناء على المبادئ القرآنیة وأن أمیرکا تعتبر الیوم أکبر تجسید للاستکبار.

 

ولفت قائد الثورة الإسلامیة إلى أن المفاوضات الجاریة یجری البحث فیها حول القضیة النوویة فقط، وقال: لقد قلنا للمسؤولین المفاوضین بأنه یحق لهم البحث فی القضیة النوویة فقط ورغم أن الجانب الأمیرکی یطرح أحیاناً قضایا المنطقة ومن ضمنها سوریا والیمن إلا أن مسؤولینا یقولون بأنهم لا یتفاوضون حول هذه القضایا.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.