أکد رئیس المجلس الأعلى الإسلامی العراقی السید عمار الحکیم أنه لا بدیل عن التحالف الوطنی ومؤسسته، مجددا دعوته الى تحویله لمؤسسة فاعلة، داعیا الى مصاحبة الحل الأمنی بحلول سیاسیة تمنع عودة الإرهاب بمسمیات جدیدة .
ذکر بیان للمجلس الاعلى الاسلامی العر اقی ان " ذلک جاء خلال ترؤس سماحته اجتماع الشورى المرکزیة لتیار شهید المحراب فی مکتبه ببغداد امس الاثنین ، محذرا من ظاهرة تفقیس الإرهاب من القاعدة الى داعش والى مسمى أخر ان لم توضع الحلول المناسبة للوضع العراقی، مبینا أهمیة الحل الأمنی وان یکون الحل السیاسی مکملا له".
وأشار السید عمار الحکیم بحسب البیان الى "الانتصارات التی تحققها القوات الأمنیة والحشد الشعبی والعشائر العربیة والبیشمرکة على داعش، مبینا ان داعش بات مرتبکا وتعرض الى الکثیر من الضربات الموجعة فی العدة والعدد وقیادات الصف الأول له، مثمنا موقف ترکیا ودخولها على خط مواجهة الإرهاب ".
وحث ملاکات تیار شهید المحراب الى النزول للمیدان وسماع شکاوى الناس وإیضاح الإشکالیات لهم والجهات المقصرة فعلیا بها، داعیا الى الاهتمام بعوائل الحشد الشعبی والجرحى وعوائل الشهداء على وجه الخصوص وتخفیف الضغط وأعباء المعاملات والإجراءات الروتینیة لأنهم قدموا أرواحهم من اجل الوطن ولبوا نداء المرجعیة الرشیدة.
وکان السید عمار الحکیم قد اکد خلال کلمة له بوقت سابق ان " التحالف الوطنی هو البیت السیاسی الرصین فی الساحة الوطنیة ، ولکن للأسف فإن سلوک البعض یجعل منه مؤسسة متلکئة وعاجزة " ، داعیا قوى التحالف الى " ان یجعلوا من تحالفهم الوطنی مؤسسة راشدة تنظم اداءهم السیاسی ؛ کی یمنعوا من تحولهم الى قبائل سیاسیة متنافسة ومتقاطعة وضعیفة ، واذا لم نلمس الجدیة الکافیة لحسم مسارات التحالف الوطنی ومؤسسته وتنظیم عمله فإننا قد نضطر للجوء الى خیارات بدیلة لتقویته ؛ لأننا لانقبل ان یبقى قرار قوى التحالف مجمداً ومعطلاً ورهینة مزاجیات سیاسیة غیر مدرکة لطبیعة التحدیات التی نواجهها وتعتاش على التعطیل والتأزیم