اکد الامین العام لحزب الله السید حسن نصرالله "أن لا تغییر ولا تعدیل فی موقفنا. العماد(میشال) عون هو مرشح طبیعی ومرشح قوی وله قاعدة تمثیل عریضة، ونحن کنا وما زلنا وسنبقى ندعم هذا الترشیح. وعبارة الممر الإلزامی للانتخابات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغیر ولا تمس ولا تضعف من قوة هذا التبنی وهذا الالتزام".
لمناسبة انطلاق عمل "جامعة المعارف"، استقبل الأمین العام لحزب الله سماحة السید حسن نصرالله، وبحضور رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله سماحة السید هاشم صفی الدین، مجلس أمناء الجامعة ورئیسها والعمداء فیها.
وتحدث سماحة الأمین العام عن "أهمیة ودور الجامعة، وأنها ضرورة للمعرفة والعلم، وتأمین القدرات العلمیة والکادر الذی یحتاجه الوطن ومستقبله".
وأکد سماحته على "أن هذه الجامعة لیست بدیلاً عن أی من الجامعات الأخرى، وإنما هی جامعة حقیقیة جدیة، تهتم بالمستوى الأکادیمی والتعلیمی، مترافقا مع القیم والأخلاق الإنسانیة والوطنیة".
وشدد على أن "الآمال الکبیرة معقودة على انطلاقة هذه الجامعة، والمأمول منها أن تقدّم أنموذجا رائعا وراقیا؛ ولو أن الأمر قد یحتاج إلى مراحل لتنمو وتتطور وتکبر بشکل تدریجی، کما هو حال المقاومة، التی قدمت أنموذجا وتطورت یوما بعد یوم".
وخاطب سماحته الوفد قائلا :"رهاننا علیکم کبیر، ونحن إلى جانبکم ونساندکم وندعمکم ولکن العبء علیکم. الآن أنتم مقدم الجبهة فی الجامعة ، أما نحن فخلف الجبهة، ودورنا إسنادی أنتم تحملون، إن شاء الله، هذه المسؤولیة، وهی کبیرة جدا ونأمل أن تتمکن جامعة المعارف من أن تقدم نموذجا راقیا على المستوى العلمی، وعلى المستوى الأکادیمی، وعلى مستوى تربیة الطلاب، والاختصاصات، وأن تجمع القیم الأخلاقیة والإنسانیة والمستوى الروحی إلى جانب المستوى العلمی، فتکون جامعة تنتج العلم، وتشکل قاعدة للبناء على کل صعید إن شاء الله".
وتناول سماحته الشأن السیاسی، مشیرا إلى "تعامل الفریق الآخر فی لبنان مع موقف سماحته الذی أطلقه خلال خطاب احتفال النصر فی وادی الحجیر قبل أیام، فیما یتعلق بکون العماد میشال عون ممرا إلزامیا لاستحقاق رئاسة الجمهوریة، فقال :"هم من أجل أن یستوعبوا الموقف القوی الذی عرض بهذه المعادلة الداخلیة إلى جانب التیار الوطنی الحر وتکتل الإصلاح والتغییر والعماد عون، ذهبوا إلى المکان الذی فسروا فیه ما یفید التوهین، مع العلم أن العبارة لا تفید ذلک، وهذه واحدة من مشاکلنا معهم، أنه عندما تقول إن العماد عون ممر إلزامی لانتخابات الرئاسة ، فهذا لا یعنی أنه لم یعد مرشحا، فهو ممر إلزامی سواء کان مرشحا أو لم یکن مرشحا، یعنی هی أعم، وبالتالی أنا أثبته کممر إلزامی، وهذا لیس لازمه أنه لم یعد مرشحا، یعنی (لا یمکن تفسیر الأمر بهذا الشکل) فی المنطق ولا فی الفهم، ولکن هم یریدون أن یفسروا الأمور هکذا".
وختم نصر الله :"یهمنا الیوم أن نؤکد ان لا تغییر ولا تعدیل فی موقفنا من العماد عون هو مرشح طبیعی ومرشح قوی وله قاعدة تمثیل عریضة، ونحن کنا وما زلنا وسنبقى ندعم هذا الترشیح وعبارة الممر الإلزامی للانتخابات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغیر ولا تمس ولا تضعف من قوة هذا التبنی وهذا الالتزام".