شدد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق، أنه "من مسلتزمات المعرکة ضد أعداء لبنان هو تحصین الموقف اللبنانی، ولکن ماذا نفعل إذا کان الفریق الممسک بالسلطة یتعمد إضعاف موقع لبنان فی مواجهة العدوان التکفیری، ویتعمد استهداف المقاومة التی تخوض معرکة حمایة لبنان، ویتعمد أیضا دعم العصابات المسلحة فی سوریا التی تستهدف أمن وشعب سوریا، وان الأسوأ من کل هذا التواطؤ، هو أن الفریق الممسک بالسلطة قد تمادى بفساده حتى ضجت الناس وجعا وألما، لأنه لا یوجد لا میاه ولا کهرباء ولا نظافة، حیث غزت النفایات الشوارع والبیوت، ودخلت برائحتها إلى کل بیت".
تحدث الشیخ قاووق، خلال الاحتفال التکریمی الذی أقامه "حزب الله"، لمناسبة مرور أسبوع یوسف عماد محسن فی حسینیة الشهداء فی بلدة الطیبة الجنوبیة، فی حضور عضو کتلة الوفاء للمقاومة النائب الدکتور علی فیاض ولفیف من العلماء وفعالیات.
وأشار "إلى أن الفریق الممسک بقرار الحکومة له کل الغنم وعلى الناس کل الغرم، وله کل الصفقات والسمسرات وعلى الناس النفایات والمآسی المعیشیة، ولذلک خرج الناس إلى الشارع یصرخون من وجعهم، ویعبرون عن مطالبهم المحقة"، مؤکدا "أننا فی حزب الله إلى جانب الناس فی تحرکهم السلمی والمحق، وأن حزب الله لیس ممن یترک أهله فی مواجهة العدوان أو الحرمان، فنحن منحازون إلى التحرک الشعبی، کما أننا فی موقع مسؤول تجاه قضایا الناس الذین لن نترکهم لوحدهم فی مواجهتها مع السلطة الفاسدة التی تمادت بفسادها وأثبتت أنها لا تؤتمن على مصالح البلاد والعباد، وینتهجون نهجا هداما للمؤسسات ولأسس الحکم والشراکة الفعلیة".
ورأى "أن الفریق الآخر بات یشکل تهدیدا حقیقیا للقضایا المعیشیة والشراکة الحقیقیة، فهو الذی قد انکشفت نیاته بأنه إذا لاحت له فرصة انقض على الشراکة الوطنیة واستأثر بالحکم وأدار ظهره لکل شرکائه". ولفت "إلى أن هذا الفریق لم یتعلم من تجارب الماضی ولم یعتبر من کل ما حصل، وهو یرتکب الخطأ من خلال محاولته للانقلاب على المعادلات الداخلیة والتوازنات السیاسیة، لأن هذه المعادلات أقوى وأکبر من أن یکسرها أو یتجاوزها أحد"، مؤکدا "أن محاولة الفریق الآخر لکسر العماد عون والاستئثار بالقرار محکومة بالفشل سلفا، فهم وصلوا إلى مرحلة باتوا عالقین فی عاصفة الفشل والتخبط، ولیس على الفریق الآخر إلا أن یستمع للناس، وأن یتواضع ویترک نهج المکابرة والکیدیة".
واعتبر الشیخ قاووق "أن التشدد فی موقف الفریق الآخر هو ترجمة لتشدد النظام السعودی فی أزمات المنطقة، حیث أن العقبة الأساس أمام الحل فی الیمن والبحرین والعراق وسوریا ولبنان هو الموقف السعودی، بینما مفتاح الحل فی لبنان هو أن ترفع السعودیة "الفیتو" الذی وضعته على ترشیح العماد میشال عون الذی بات یمثل المدخل الطبیعی للحل، مما یؤکد صحة الشراکة الفعلیة فی الوطن".
وختم قائلا:"نعیش غصة غیاب الإمام المؤسس للمقاومة سماحة السید موسى الصدر، فنستحضر ذکراه فی هذا الیوم، فتبقى کل حریة وفرحة واستقلال وکرامة وسیادة منتقصة طالما استمرت معاناة وغیاب الإمام الصدر".