أقامت جمعیة التعلیم الدینی الاسلامی - مدارس المصطفى" الیوم، لقاء سنویا لمعلمی التربیة الدینیة فی لبنان ضمن برنامج توجیهی برعایة نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم، وذلک فی قاعة الجنان - طریق المطار.
بدایة تحدث مدیر عام الجمعیة الشیخ علی سنان، ثم القى الشیخ نعیم قاسم محاضرة حول "دور القدوة فی بناء القیم"، وعن الوضع السیاسی قال: "واحدة من مشاکل لبنان، هذا النظام الطائفی الذی یشکل حمایة للفساد والمفسدین على قاعدة التوازن بین الطوائف، وبدل أن یستفاد من وجود الطوائف لمصلحة تعمیم التوازن والتعایش، تحول الأمر إلى رعایة وحمایة للفاسدین والمفسدین، وما حصل فی مسألة النفایات ما هو إلا مظهر من مظاهر الفساد المستشری الذی إنفجر بوجه المسؤولین، وبالتالی إذا أردنا أن نحدد المسؤول عن مسألة النفایات أعتقد أننا نستطیع أن نشیر بالأسماء والأرقام من دون حاجة إلى بحث وتحر عن هؤلاء المعنیین والمسؤولین عن هذه الأزمة".
أضاف: "نؤید الصراخ والتظاهر والتعبیر عن رفض الاستمرار بالفساد بکافة أشکاله وأنواعه، ونعتبر أن المطلوب من الحکومة أن تسارع إلى الحلول العاجلة والآجلة بأسرع وقت ممکن لمعالجة هذه القضیة، کی لا تنفجر القضایا الأخرى من قضایا الفساد بوجه المسؤولین الذین یتحملون کامل المسؤولیة، ومن حق المواطن أن یصرخ وأن یعبر، وبطبیعة الحال هذا التعبیر فی إطار الشکوى التی تؤدی إلى تعدیل وضغط وتغییر إیجابی لمصلحة الانتظام العام".
وتابع: "أما فیما یتعلق بموضوع الحکومة فی لبنان، للأسف کانت هناک محاولات عدیدة لأن تسیر الحکومة بشکل طبیعی فی هذا الوضع الصعب ولکن کنا دائما أمام وعود لا یتم الالتزام بها ما یؤدی إلى تعثر الحکومة فی جلسات عدة، وبعد أن تمَّ الاتفاق على آلیة إتخاذ القرار فی الحکومة، بدأ البعض یتنصل من هذه الآلیة ویثیر النقاش مجددا ما عرقل عملها خلال الفترة السابقة، هذه مسؤولیة یتحملها من یعرقل ومن یحاول أن یلتف على القرارات فی غیاب رئیس جمهوریة للبلاد".
وختم : "نؤکد مجددا أننا مع إنتخاب رئیس بأسرع وقت، ولکن لیکن واضحا أن هذا الرئیس هو معلوم ومعروف إن أرادوا حل هذه المشکلة ومعالجة مشاکل أخرى بأسرع وقت ممکن، وینهوا هذه المهزلة ویختاروا الرئیس القوی الذی یستطیع أن یلتزم بکلامه ومواقفه ویأخذ البلد إلى الخلاص".