شدد الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، على ان استیلاء الصهاینة على المسجد الاقصى فی قلب العالم الاسلامی ، إنما هو بمثابة احتلال للعالم الاسلامی بأسره .
جاء ذلک خلال استقبال آیة الله الشیخ محسن الاراکی ، عصر أمس الثلاثاء ، جمعاً من علماء الدین الباکستانیین السنة ، حیث بحث الجانبان العدید من القضایا والتحدیات التی تواجه العالم الاسلامی .
وفی هذا اللقاء اشار آیة الله الاراکی الى أن الله تعالى لخص الاسلام فی القرآن الکریم بعبارة : «قُلْ إِن کُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللّهُ» .
وأوضح سماحته : ان محبة الله تجاه عباده قائمة على اساس " الاتباع " ، حیث یصبح العبد محبوب الله . و" الاتباع " هنا - الذی یعنی اتباع رسول الله (ص) – لا یتحقق إلا بالمحبة .
وأضاف سماحته : لقد ورد فی الاحادیث الصحیحة ، سواء فی المصادر السنیة وکتب الحدیث لدى الشیعة ، أن محبة رسول الله لیست غیر منفصلة عن محبة أهل البیت (علیهم السلام) فحسب ، بل أن حقیقة الایمان فسّرت بأنها رهن بمحبة رسول الله وأهل بیت رسول الله .
وأشار آیة الله الاراکی : لو اتحد المجتمع الاسلامی ، الذی یزید نفوسه على الملیار ونصف الملیار نسمة ، لأصبح القوة الاولى فی العالم . إذ أن بوسع المجتمع الاسلامی إذا ما توحد ، ان یتحول الى واحد من اقوى المجتمعات الانسانیة سواء من الناحیة الاقتصادیة ، وعلى الصعید السیاسی وفی الجانب العلمی .
وتابع سماحته : ان الدول الاستعماریة زرعت الکیان الصهیونی فی المنطقة ، للحد من بروز قوة العالم الاسلامی . ومما یؤسف له ان عدداً من الدول الاسلامیة فی المنطقة تضامنت مع "اسرائیل" فی هذا المجال .