جال مفتی صور وجبل عامل القاضی الشیخ حسن عبدالله على الحجاج اللبنانیین فی مکة المکرمة، والقى کلمة فی حجاج "حملة الرسالة" بحضور عضو هیئة الرئاسة فی حرکة "امل" الدکتور قبلان قبلان، عضو الهیئة التنفذیة محمد عبانی والمسؤول الثقافی للحرکة فی الجنوب ربیع ناصر.
وتوجه الشیخ عبدالله الى الحجاج ب"ضرورة مراعاة الاحکام الشرعیة لمناسک الحج وعدم الخوض فی الجدال والنقاش لان هذا العمل یفسد الحج کمنسک دینی وانسانی اتینا جمیعا لکی نقوم به من اجل لیس فقط لنعلق هذا الوسام على صدورنا بل لنعیش الوحدة فی عبادة الله الواحد الاحد الفرد الصمد ونرد الفتن والتفرقة على اعقابها خاسرة خاسئة".
واضاف: "اننا جمیعا نحتاج الى وطن آمن کما اننا نحتاج الى وعی وارشاد حول ما یحصل من حولنا ونثبت على الرسالة الاسلامیة السمحاء التی لم ولن تسعى لالغاء الاخر بل للتعایش معه من اجل دیمومة الحیاة واسرارها وها نحن فی الحج نقرأ النبی ابراهیم الذی من صلبه انبیاء الرسالات السماویة کافة لیس فقط الا لیعیش المسلم حیاة ان اخیه المسلم حرم علیه دمه وماله وعرضه".
واعتبر الشیخ عبدالله "ان البعض اراد ان یدخلنا بالفتنة رغما عنا مع العلم ان التعایش هو الخروج من العقلیة الطائفیة والمذهبیة التی ارادها الله تعالى والانبیاء والرسل وان الحوار لا یعنی التخلی عن دیننا ومعتقدنا لکن التخلی عن التزمت والمذهبیة لصالح الوطن والامة ونحن نلتزم ولن ننجر الى لغة الفتنة او یستعملنا کأداة للفتن وهذا الخط الذی نلتزم به لاننا نلتزم بقوله تعالى واعتصموا بحبل الله تعالى ولا تفرقوا وهذا ما عمل وما قاله الامام الصدر ان الله تعالى اراد لغة الوحدة والتسامح ولیس فتن القتل والذبح والتشرید" مؤکدا "ان الوطن یحتاج الى دعاء الجمیع وجهودهم لانه وطن للجمیع".
وتمنى للحجاج حجا مبرورا وسعیا مشکورا ولبقیة الحجاج الوصول الى مکة بالسلامة بعد ان تمت کل الظروف الاداریة لاستقبالهم.