أفاد مراسل وکالة رسا أن رئیس جامعة المصطفى العالمیة حجة الإسلام والمسلمین علیرضا أعرافی بارک خلال خطبة صلاة الجمعة فی مدینة قم التی تقام فی حرم السیدة المعصومة(سلام الله علیها) عید الغدیر الأغر واعتبر هذا العید من أکبر أعیاد الأمة الإسلامیة، قائلا إنه "کانت واقعة غدیر من آخر مبادرات النبی من أجل الولایة والإمامة".
وأضاف أن "مسألة الولایة والإمامة واختیار الإمام للأمة الإسلامیة طرحت منذ بدایة البعثة المبارکة، إن النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) طوال سنوات الرسالة وفی المناسبات المختلفة کان یعرّف أمیر المؤمنین کإمام للأمة الإسلامیة وتعد مبادرة النبی فی غدیر خم من أروع المواقف".
وأکد عضو اتحاد مدرسی الحوزة العلمیة بقم أن واقعة الغدیر من الأمور التی لا یشوبها شک من حیث السند وهی فی غایة الرصانة، معلنا أن "واقعة الغدیر کانت بمستوى من الجلاء حیث تشع کالشمس الوهاجة رغم المؤامرات التی تعرضت إلیها طیلة العصور المختلفة".
وتابع أن "العلامة الأمینی قدم أثرا قیما بتألیف کتاب الغدیر وهو الکتاب الذی یجمع أسناد واقعة الغدیر حیث یستعرض آراء 101 صحابة و90 تابعی ومئات المحدثین والمتکلمین طوال التاریخ قد أکدوا صحة هذه الواقعة.
وشدد خطیب وإمام صلاة الجمعة فی مدینة قم على أن هناک أیادی معادیة تعمل لإطفاء هذا السراج المنیر، مصرحا أن "رسالة الغدیر هی أن خط الإمامة امتداد لخط النبوة والمضمون العام لهذه الواقعة هو أن على الإنسان أن یحب أهل البیت(علیهم السلام) ویعرف أن الحکم للإمام العادل کالإمام علی(علیه السلام)، الغدیر تدعو إلى المحبة لآل رسول الله ونبذ التشدد المذهبی ".
واعتبر حجة الإسلام والمسلمین أعرافی فی الخطبة الثانیة کارثة منى واقعة عظیمة ومؤلمة، قائلا أن " واقعة منى کانت کارثة بشریة وقد اشترک المسلمون فی هذه المصیبة، إن الحکومة السعودیة مسؤولة فی هذه الکارثة، هذه الحکومة التی ارتکبت جرائم کبیرة فی مناطق مختلفة کالیمن وقد أفرطت فی حق الحجاج فی حادثة منى".
وألقى عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافیة لومه على الحکومة السعودیة فی هذه الکارثة، مصرحا أن "وفاة أکثرمن خمسة آلاف حاج فی عصر یتمیز بالتقنیات وأدواة المراقبة وفی حکومة لها مزاعم باطلة کثیرة تعنی فی أفضل التقادیر وجود قصور حقیقیة".
وأردف أنه " الأمر الآخر هو ما تبادر من آل سعود بعد هذه الکارثة فقد اتبعوا منهج التضلیل ووجهوا الإتهام إلى الأفریقیین والأسیویین والإیرانیین کما قصّرت الحکومة السعودیة فی إسعاف المصابین وذلک ما أدى إلى زیادة عدد الضحایا".
وأشار رئیس جامعة المصطفى إلى عدم اعتذار الحکومة السعودیة بعد هذه الکارثة، مؤکدا أنه "بلغت آل سعود مستوى من الوقاحة حیث لم تعتذر بعد تلک الکارثة المؤلمة إلا أن الخطاب الشدید لقائد الثورة الإسلامیة أرغمهم على الاعتذار" مؤکدا انه "ینبغی تشکیل لجنة تقصی الحقائق یحضر فیها البلدان المتضررة لکی یدرسوا الواقعة بصورة دقیقة.
وتابع أنه "یمکن اعتبار قلة التجربة والنزاع القائم بین أسرة آل سعود وعدم الإهتمام بحیاة ضیوف الرحمن من عوامل هذه الکارثة، إن آل سعود ارتکبت الجرائم فی مناطق مختلفة کالیمن وقد خلف اعتداءها على الیمن 20 ألف شهید ومصاب وقد انهکتها الحروب".
وأشاد خطیب وإمام جمعة قم بمساعی المسؤولین سیما وزیر الصحة وبعثة قائد الثورة الإسلامیة، مصرحا أنه " لا بد أن نشکر قائد الثورة الإسلامیة لمواقفه الحاسمة" مؤکدا أن "خطاب قائد الثورة الإسلامیة أرغم آل سعود على الاعتذار والتعاون"، معتبرا"ضحایا هذه الکارثة شهداء".
وأضاف أنه "نطالب المسؤولین أن یقفوا بوجه المتغطرس بکل جرأة وقوة ولیعرفوا أنهم لا یخسروا شیئا بالصمود. إن حالة الاختلاف والعنف والاغتیال قد شاعت فی بلدان کالیمن والبحرین والعراق وسوریا وتقف وراء هذه الأحداث أیادی إسرائیلیة واستکباریة والتی لا ترید للعالم الإسلامی الاستقرار وعملاءهم المتخلفون فی المنطقة هم أداتهم لبلوغ هذا الهدف.
أکد عضو اتحاد مدرسی الحوزة العلمیة بقم أن سیاسة إیجاد الاختلاف الطائفی تنتج فی السعودیة، مبینا أنه "من الواضح أن نظریة الوهابیة والإرهاب وإراقة الدماء تنتج فی أی مکان وتحت مظلة أمریکا".
وقال إنه "لا یمکن حسن الظن بأمریکا فی أی قضیة من القضایا، یجب أن لا یکون الإنسان متسرعا وساذجا، علینا أن لا نتساهل مع الأعداء، إن التغلغل إلى الثورة والإسلام هو المنهج الثابت للغربیین وهم مستمرون فی اتباع هذا الأسلوب".
وتابع أنه "فلیعرف العالم أن الشعب الإیرانی یتکلم ویحاور لکنه لن یصمت أمام المعتدین وعلى المسؤولین أن یعملوا لتحقیق طموح الثورة الإسلامیة".