زار وفد مکون من رجال الدین المسیحی وشخصیات القدس الوطنیة فیهم المطران عطاء الله حنا عددا من أحیاء البلدة القدیمة من القدس، حیث حاولت سلطات الاحتلال عرقلة وصوله إلى عدد من الحارات والأماکن، ثم انتقل الوفد إلى العیساویة وجبل المکبر وغیرها من الأحیاء العربیة المجاورة والتی تفرض علیها سلطات الاحتلال طوقا جعل الناس تعیش وکأنها فی سجن کبیر.
وعبر المطران عطاء الله حنا عن رفضه واستنکاره لسیاسة العقاب الجماعی التی تمارسها سلطات الاحتلال تحت ذرائع واهیة، وعن صدمته لما شاهده من إجراءات أمنیة کما تدعی سلطات الاحتلال ولکنها فی الواقع إجراءات هادفة للضغط على المقدسیین وتحویل حیاتهم إلى کابوس إمعانا فی سیاسات الاحتلال الظالمة العنصریة بحق شعبنا الفلسطینی.
وقال "لن نستسلم لهذه الإجراءات الأمنیة کما تدعی قوات الاحتلال والتی فی واقعها هی إجراءات تهدف إلى بسط السیطرة الصهیونیة على القدس وأحیائها سواء کان هذا داخل البلدة القدیمة أو خارجها".
وأعرب عن تضامنه والوفد المرافق مع أهالی القدس الذین یحاصرون فی بعض الحارات والأحیاء بطریقة همجیة عنصریة غیر مقبولة.
کما استنکر التضلیل الإعلامی الذی هو سید الموقف فی الغرب وخاصة فی أمریکا وفی بعض الدول الأوروبیة حیث هنالک تحریض على الفلسطینیین ومحاولات لتشویه صورتهم وصورة نضالهم المشروع، حیث إن هذا الإعلام المغرض الذی یرتبط باللوبی الصهیونی یشوه صورة الفلسطینیین وکأنهم قتلة وإرهابیین ومجرمین فی حین أن القاتل الحقیقی والإرهابی هو الاحتلال.
وقال "لسنا ارهابیین بل نحن ضحیة الإرهاب الممارس بحقنا نحن أناس نعشق الحریة والعیش الکریم ولسنا دعاة قتل وموت وإرهاب، وإنما نحب الحیاة، ومن یتحمل مسؤولیة هذا التصعید هو الاحتلال الذی یستفز الشعب الفلسطینی فی حیاته الیومیة وفی مقدساته وفی حریة انتقاله من مکان إلى مکان".
وأضاف إن الشعب الفلسطینی یناضل من أجل حریته ومن حقه أن یسعى من أجل تحقیق أمنیاته وتطلعاته الوطنیة.
وتفقد الوفد عددا من الأسر الفلسطینیة وزاروا منازل الشهداء ناقلین رسالة التضامن والمحبة والأخوة باسم کنائس القدس ومسیحییها.