قال السید الصدر ردا على بعض المسؤولین عن الملف الدینی فی مصر بشأن قرار وزارة الأوقاف غلق مقام الإمام الحسین (ع) فی مصر، إن "مصر الفاطمیة هی سنیة ولله الحمد وتمنیاتی ان تبقى سنیة ولا تتحول الى وهابیة داعشیة فمصر مصر الاعتدال والتسنن المنصف"، مبیناً أن "الأمر یستدعی أن یکون السنة أبا لجمیع طوائف مصر المسیحیة والشیعیة وان کان الشیعة ثلاثا حسب مدعاکم".
وأضاف السید الصدر أنه "لا ینبغی صدور مثل هذا الکلام الاستهزائی ضد أبناء مصر الحبیبة فلیس الشیعة ثلاثا ولا المسیح ثلاثة وعلى الرغم من ان الأغلبیة سنیة فالاستصغار لا یصدر من الأغلبیة لأخوتهم الأقلیة"، مؤکداً أنه "مع الشعوب المظلومة أیا کانت وأخذت عهدا على نفسی ان لا أتدخل فی شؤون الدول الا ان نصرة المظلوم واجب علینا وما غلق (المقام) الا ظلم محض ومنع لشعائر لائقة وعقلانیة".
وتابع السید الصدر أنه "کانت الشیعة فی مصر ثلاثا فلم أغلقتم المسجد أمام الثلاثة فهل یستدعی کل هذه الإجراءات الأمنیة او تشکیل لجان شعبیة تحت غطاء حکومی لمنع الشعائر ام ان الثلاثة یعدلون الآلاف"، مشیراً الى، أن "التشییع العلوی المحمدی یجب ان یعلو صوته وان لا یکون کالدواعش الذین اخذوا على عاتقهم قتل أتباع الأئمة من ولد فاطمة (علیها السلام)".
واکد السید الصدر، أن "مثل هذه التصرفات ستکون باعثا للتشتت ونحن بوقت أحوج ما فیه لصوت الوحدة والاعتدال وهذا ما ندعو له وتدعوا له کل الجهات الدینیة بما فیها الأزهر الشریف"، معرباً، عن تمنیه "غلق السفارة الإسرائیلیة بدلا من غلق المساجد أمام العباد".