رأى نائب رئیس المکتب السیاسی فی حرکة "أمل" الشیخ حسن المصری أن "من یعتقد أن فی استطاعته ان یسیطر على العالم ویغیر وجه العالم ویستطیع اسقاط رئیس او نظام هو واهم، لأن الشعوب هی من تحدد مصیرها، وان الشعب السوری هو من یحدد مصیره وقدره، لا ان یفرض علیه قدره من البیت الأبیض او اوروبا او دول الخلیج، ومن لا یزال یصر على ذهاب الرئیس الأسد فهو واهم".
وقال فی احتفال تأبینی فی حسینیة بلدة بریتال فی حضور الوزیرین السابقین علی عبدالله وفایز شکر، ورؤساء بلدیات واعضاء من المکتب السیاسی والمجلس الإستشاری لحرکة "أمل" ومسؤول البلدیات المرکزی الحرکة بسام طلیس ومسؤول إقلیم البقاع مصطفى الفوعانی وفاعلیات: "إن المقاومة فی لبنان التی انشأها الإمام السید موسى الصدر هی التی وضعت القدر المحتم للجنوب اللبنانی وللعدو الإسرائیلی، نحن الذین نصنع اقدارنا بأیدینا".
وأکد أن "لبنان یتعرض لأبشع المؤامرات، ومن یعتقد أن عدم انتخاب رئیس للجمهوریة قدر، یکن واهما، هذه مؤامرة خارجیة تنفذ بأیدینا نحن أبناء الداخل، وما نحن فیه من مآس وویلات کله من تدخل الآخرین فی انتخابات الرئاسة الأولى عندنا فی لبنان".
وأضاف: "لقد حاولنا جاهدین التوصل إلى انتخاب رئیس، وقال لهم دولة الرئیس نبیه بری، وکان میشال سلیمان لا یزال رئیسا للجمهوریة، تعالوا نتحلق حول طاولة نصنع رئیسا للجمهوریة اللبنانیة مکتوبا علیه صنع فی لبنان، لکن هناک من لا یزال یراهن على الخارج وینتظر ان تأتیه الأوامر من الخارج، ولم یبلغ سن الرشد لکی یقدر لنفسه ولکی یعطی من نفسه القرار. ولقد حاولنا جاهدین أن نثبت دعائم الدولة اللبنانیة على أساس وطنی جامع لکل شرائح المجتمع، ولبنان یتسع لجمیع ابنائه فی الداخل وفی الخارج، تعالوا الى کلمة سواء بیننا وبینکم، وان نصنع قدرنا بأیدینا لأنه لم یبق فی لبنان شیء سوى طاولة الحوار التی تجمعنا الموجودة فی المجلس النیابی التی تشکل وشکلت وستبقى تشکل الجدار العازل للنار المشتعلة فی عالمنا العربی لمنعها من ان تدخل الى لبنان".
واعتبر أن "طاولة الحوار هی التی منعت الفتنة فی لبنان والتی سبقها طاولة مصغرة ثنائیة بین الأخوة فی حزب الله والأخوة فی تیار المستقبل، وثبتنا الأمن عبر هذه الطاولة وازداد تثبیته بطاولة الحوار الجامعه فی المجلس النیابی".
وتطرق الى موضوع النفایات فقال: "نحن قرارنا فی حرکة أمل، ممنوع إقامة ای مطمر فی محافظة بعلبک الهرم، فهذه المنطقة لیست مکبا لنفایات الآخرین ولا فی الجنوب او عکار او الجبل. على کل محافظة أن تتولى أمر نظافتها لأننا بذلک نحافظ على جمال وطننا ونحافظ على مناطقنا أیضا".
وختم: "المؤسسات العامة فی لبنان تحولت الى بقرة حلوب لهؤلاء الحکام الذین لم یعد یشبع بطونهم مال ولا کل ثروات هذا الکون. نحن فی هذا البلد نحاول جاهدین أن نبقیه بلد الحضارة والانفتاح، بعیدا من التعصب والتقوقع، وبذلک نستطیع ان نخرج اهلنا من هذه الدوامة السیئة".