اعتبر وزیر الصناعة حسین الحاج حسن أن "البعض ادعى أن الصلح مع العدو سیجلب التنمیة، ولکنهم لم یحصدوا إلا الخزی والفقر والذل والهوان، وکلما فاوضوا العدو قدموا له المزید من التنازلات"، لافتاً إلى أن "ایران هی من الدول القلیلة، إن لم تکن الوحیدة، التی انتهجت طریق المقاومة وحققت التطور العلمی والاقتصادی والتکنولوجی".
وخلال احتفال بیوم الشهید، رأى الحاج حسن أن "المشروع التکفیری هو مشروع أمیرکی إسرائیلی ینفذ بأدوات عربیة وإسلامیة تدعی أنها تعتنق الفکر الإسلامی، ولکنها فی الحقیقة هی منحرفة عن الإسلام والدین"، متسائلا " إن لم یکن التکفیریون أدوات إسرائیلیة وأمیرکیة، فکیف تحول إلیهم عشرات ملایین الدولارات لشراء السیارات والآلیات وآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر، هل من الممکن أن یتم ذلک بدون علم الأمیرکیین ورضاهم".
واعتبر الحاج حسن أن "الهدف من دعم الإرهاب التکفیری تقسیم المنطقة إلى دویلات وإمارات وممالک متنازعة ومتقاتلة، لا یتوقف نهر الدم فیها ولا التدمیر ولا الفقر والجهل والتخلف، من أجل الهیمنة على الموارد والثروات الطبیعیة والممرات، ومن أجل تفوق (إسرائیل)"، مشیراً إلى أن "قیادة حزب الله والمقاومة أدرکت مخاطر المشروع التکفیری منذ البدایة، فانطلقنا بالتصدی لهؤلاء التکفیریین، رغم اعتراض الکثیرین من الذین أدرکوا خطرهم متأخرین، کما کان الأمر عند إنطلاق المقاومة فی لبنان للتصدی للاحتلال الإسرائیلی، لم یکن التأیید للمقاومة واسعا آنذاک، ولم یکن هناک إجماع وطنی".
وأعلن الحاج حسن انه "لن توقفنا انتقادات أو تثنینا أی تحلیلات معادیة أو مضادة لما نقوم به، بل نحن ماضون وعازمون على مواصلة القتال والجهاد حتى الهزیمة الکاملة للمشروع التکفیری ومنع تقسیم المنطقة مهما بلغت التضحیات".