قال رئیس المجلس السیاسی لأنصار الله صالح الصماد إن ثمانیة أشهر من العدوان کانت کافیة لتصفیة حسابات المجتمع الدولی مع الشعب الیمنی الذی لم یکن یوما یمثل خطرا على أی طرف وکل ما ینشده هو العیش بکرامة واستقلالیة القرار من الهیمنة الخارجیة وهذا مطلب مشروع شأنه شأن بقیة شعوب المنطقة والعالم .
وأضاف أن ثمانیة أشهر من العدوان تکفی لیفهم من به صمم أو حاول أن یتجاهل سوء ودناءة العدوان السعودی الأمریکی الغاشم وأن یعلم الجمیع أن محاولة فرض المستحیل على الشعب الیمنی لن یکون ولو کان هناک من شرعیة مزعومة لما احتاجت لیتحالف العالم لفرضها على الشعب الیمنی.
وأردف الصماد أنه ورغم ذلک کله ورغم مرارة التواطؤ والخذلان العالمی ورغم فداحة العدوان إلا أننا نتقبل وبصدور رحبة کل موقف ایجابی یدفع نحو وقف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مجرمیه من أی طرف کان ومهما کانت مواقفه طیلة أیام العدوان.
وأوضح رئیس المجلس السیاسی لأنصار الله أن التسویف والمماطلة لمنح النظام السعودی مزیدا من الوقت لن یجدی ولن یتحقق لهم ذلک وکل ما یمکن تحقیقه بهذه المواقف الهزیلة لن یکون أکثر من زیادة معاناة الشعب الیمنی وإثارة المزید من علامات الاستفهام حول براءة الموقف الدولی ومبعوثهم إلى الیمن.
وأضاف إن المصلحة تکمن فی الوقوف مع مطالب الشعب الیمنی فی إیقاف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مجرمیه وأن یسهموا بدور إیجابی على الدفع بالقوى السیاسیة للتوصل إلى حلول تخرج الیمن من محنته.
وعن تحرکات المبعوث الدولی إلى الیمن اسماعیل ولد الشیخ بیّن الصماد أن على شعبنا الیمنی أن لا یراهن علیها خاصة أنها لم تخرج إلى حیز الوجود وقد تکون کسابقاتها، مهیباً بالشعب الیمنی ان یکون رهانه على الله وأن یسعى إلى تعزیز عوامل الصمود فی المیدان، موضحاً أنه إذا کان هناک من جدیه فی الموقف الدولی فسیتجلى ذلک من خلال إیقاف العدوان ورفع الحصار وتحدید سقف زمنی لذلک والدخول فی تفاهمات جادة، مؤکداً أن ما دون ذلک سراب ومحاولة لذر الرماد فی العیون لإتاحة المزید من الوقت للعدوان السعودی ومرتزقته لتحقیق مکاسب میدانیة وهو محاولة لتخدیر ما تحرک من ضمیر عالمی مناهض للعدوان.