16 November 2015 - 17:09
رمز الخبر: 11735
پ
دارالافتاء المصریة:
رسا - أکد مرصد الفتاوى الشاذة والتکفیریة التابع لدار الإفتاء المصریة إلى أن عملیات قتل المدنیین من قبل جماعات العنف والدم اعتمدت بالأساس على مجموعة من الفتاوى الضالة حملتهم على ذلک، من تلک الفتاوى فتوى ابن عثیمین الذی أحل فیها قتل النساء والصبیان.
دارالافتاء

 

أکد مرصد الفتاوى الشاذة والتکفیریة التابع لدار الإفتاء المصریة إلى أن عملیات قتل المدنیین من قبل جماعات العنف والدم اعتمدت بالأساس على مجموعة من الفتاوى الضالة حملتهم على ذلک، من تلک الفتاوى فتوى ابن عثیمین الذی أحل فیها قتل النساء والصبیان، فاتخذها المتطرفون مرجعًا لهم لقتل المدنیین من النساء والأطفال، مبینًا أن مثل هذه الفتاوى الشاذة یستغلها الإعلام الغربی فی تعزیز الإسلاموفوبیا فی الغرب واستعداء الرأی العام على المسلمین هناک.

 

وأوضح المرصد أنه رصد فتوى للشیخ ابن عثیمین یبیح فیها قتل النساء والأطفال من المدنیین بقوله: ".. الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبیان؛ لما فی ذلک من کسر لقلوب الأعداء وإهانتهم ولعموم قوله تعالى: “فَمَنِ اعْتَدَى عَلَیْکُمْ فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَیْکُم.".

 

وأکد المرصد أن مثل هذه الفتاوى تخالف نهی النبی صلى الله علیه وسلم عن قتل النساء والصبیان فی الحرب ،وأوضح المرصد أن هذه الفتوى تصطدم مع القاعدة الشرعیة “وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى”، فلیس من العدل أن یؤخذ أحد بجریرة غیره، فالنبی صلى الله علیه وسلم قال فی حجة الوداع: "ألاَ لا یجنی جان إلا على نفسه، لا یجنی والد على ولده، ولا مولود على والده"؛ أی لا یتعد إثم جنایة أحد إلى غیره، فکیف نأتی نحن ونقتل أناسًا عزل فی غیر ساحة المعرکة بناء على اجتهاد من رجل لم یتثبت فی فتواه ولم یتورع عن الدماء.

 

وبین المرصد أن رسول الله صلى الله علیه وسلم کان ینهى أصحابه فی الغزوات من قتل النساء بقوله: "انطلِقُوا باسم الله، وبالله، وعلى مِلَّةِ رسول الله، ولا تقتُلوا شیخًا فانیًا، ولا طفلاً، ولا صغیرًا، ولا امرأةً، ولا تَغُلُّوا، وضُمُّوا غنائمَکم، وأصلِحُوا {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ}”

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.