27 November 2009 - 22:21
رمز الخبر: 1219
پ
سماحة السید احمد الصافی یطالب السیاسیین إغتنام فرصة العید لنبذ الخلافات السیاسیة<BR>



وجه ممثل المرجعیة الدینیة العلیا وخطیب الصحن الحسینی الشریف سماحة السید احمد الصافی فی الخطبة الثانیة من صلاة الجمعة التی أقیمت فی الصحن الحسینی الشریف فی التاسع من ذی الحجة 1430هـ الموافق 27-11-2009م وجه دعوة إلى جمیع الإخوة السیاسیین، أن ینأوا وبأی موقع کانوا بأنفسهم عن کل ما یکدر صفو العراقیین ولاسیما أولئک الذین تصدوا للجانب السیاسی والخدمی.


وقال الصافی " إن المحبة والمودة والثقة والصدق والألفة هذه معانی لیست غیر قابلة للتطبیق وإنما هی قابلة للتطبیق، ولکنها بحاجة إلى مجاهدة النفس والى النظر إلى مصلحة البلد والى أن نسمع وجهات النظر وان کانت متباینة وبالنتیجة نخرج بجوانب لا أقول اتفاق 100% هذا لم یحصل فی کل دول العالم لکن بالحد الأدنى هو جانب مقبول.

وتابع قوله: أنا لا أتحدث عن مؤامرات ومغیبات لکن واقعاً البلد بحاجة إلى أن یمد الجمیع أیدیهم لانتشاله من واقعه المزری ولا استثنى أحدا من المحافظات سواء کانت الشمالیة أو الوسطى أو الجنوبیة أو شرق أو غرب البلاد، مضیفا أنه خلال ذهابنا إلى المحافظات ومجیء الإخوة هنا تحدثنا مع جمیع الطبقات ولم نر عندهم إلا المحبة للبلد، وهناک من کان یحاول أن یصطاد فی الماء العکر، ولکن الطبقة العاقلة والتی تهمها مصالح الشعب بدأت تأخذ موقعها وهذا ما یبشر بخیر.

ونحن نعیش أجواء أعیاد الرجاء دعا سماحته الإخوة أن یعوا هذه المسألة عندما نرى المجموعة التی تدیر هذا البلد فی وئام وفی توافق لغرض النهوض بالبلد إلى أفضل حالة، فإن الشعب العراقی یستشعر بالراحة والطمأنینة ویرى نفسه انه عبر مرحلة نحو الأفضل، معربا عن أن هذه المسؤولیة هی مسؤولیة القادة السیاسیین ولیست مسؤولیة الشعب، فالشعب العراقی شعب نبیل وأعطى ما عنده، والآن وفی هذا الظرف فالقادة تتعاظم المسؤولیة الملقاة على عاتقهم، بان یجعلوا الشعب العراقی یطمئن والاطمئنان لیس بالأقوال فقط وإنما بالأفعال، مطالبا أن یرفع المسؤولون شعارات قابلة للتطبیق ولیس مجرد إطلاق شعارات هی فی الحقیقة لقلقة لسان لیس إلا!!، فاختلاف وجهات النظر مسألة صحیة لکن لا بد أن نصل إلى مرحلة نجتمع سویة من اجل أن نخرج من هذه الاختلافات، وعلى الإخوة السیاسیین أن یتحملوا مسؤولیتهم بوضوح جداً وبقدرة تجعل الشعب العراقی یطمئن إلى ما ینتظره من مستقبل واعد.

وفی جانب آخر من خطبته طالب سماحة السید الصافی المسؤولین الإداریین فی المطارات والنقاط الحدودیة والسیطرات بالتعامل الحسن مع زوار العتبات المقدسة بقوله: إن القادمین إلى العراق فی هذه الزیارة المبارکة وکذلک القادمین من داخل العراق یشکون من مسألة التعامل غیر الجید فی بعض المطارات، وتساءل سماحته: لماذا یتعامل الموظف مع الزائر الضیف الذی یأتی إلى العراق بطریقة تنم عن قلة أدب ما هو السر فی ذلک ؟!

وأهاب بالموظف أن یعلم انه فی محل عمله یمثل بوابة بلد ویعکس مظهر بلد ویعکس أخلاق بلد فالإنسان عندما یذهب إلى الدولة الفلانیة ویرکب مع سائق سیارة أجرة إذا کانت أخلاق هذا السائق غیر جیدة یحمل الأخلاق على جمیع البلد.

نحن لا نرضى ان یمثل العراق حفنة من الاداریین تنقصهم الخبرة والاخلاق والموضوعیة فی استقبال الضیف ، هذه المسألة مسألة خاطئة وتنتقص من البلد واقول لکل الاخوة الذین تأذوا هذه التصرفات لا تمثل البلاد وانما تمثل تصرف شخصی لبعض الافراد .

فالعراق یضم جمیع الاخوة وهذه المناسبات وثقت فی الدستور على انها مناسبات مهمة وعلى کل الجهات المسؤولة ان تهیء الاسباب الملائمة لتسهیل زیارة الاخوة ونحن نشجع على زیارة العراق.

کما بین السید الصافی فی خطبته الیوم الجمعة حقیقة دعم المشاریع التی تتبناها العتبات المقدسة وقال "اود ان ابین انه نُسئل کثیراً حقیقة فی هذه الایام عن المشاریع فی العتبات "فالحمد لله المشاریع فی العتبات تُدار بأیدی الاخوة الاعزاء فی العتبات المقدسة التی هی تتبع قانوناً الى رئاسة ودیوان الوقف الشیعی الذی یدعم هذه المشاریع فی العتبات اضافة الى المشاریع التی تخدم الزوار موضحا ان کل الدعم المالی یکون من قبل دیوان الوقف الشیعی مباشر ما خلا بعض التبرعات من اشخاص من هنا وهناک وان العراقیین هم المسؤولین على تلک المشاریع التی تقام فی العتبات المقدسة
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.